تستعد بلدية الدرباسية في ريف الحسكة لتنفيذ زيادة تصل إلى 35٪ في تسعيرة أمبير الكهرباء، حيث سيتم رفع السعر من 9 آلاف ليرة سورية إلى 12 ألف ليرة سورية ابتداءً من أيلول المقبل. تبرر البلدية هذا القرار بزيادة تكلفة المحروقات المخصصة لمولدات الكهرباء والمصاريف الأخرى المتعلقة بتشغيل البنية التحتية.
وفقًا للجنة المولدات في البلدية، يأتي رفع الأسعار كجزء من استجابة لتصاعد تكاليف تشغيل محطات المولدات، نتيجة زيادة تكلفة المحروقات والصيانة. وتوضح اللجنة أن هذه الزيادة تأتي بعد دراسة دقيقة للتكاليف الفعلية، بهدف ضمان استدامة توفير الكهرباء في المنطقة.
مع ذلك، يثير هذا القرار تساؤلات حول تأثيره على المواطنين والقطاعات الاقتصادية المحلية. قد يتسبب الارتفاع المفاجئ في تكلفة الكهرباء في زيادة الضغط المالي على الأسر والأعمال الصغيرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما يمكن أن يكون لهذا الإجراء تأثير على تنافسية الشركات والصناعات المعتمدة على الكهرباء.
من المهم أن يتخذ صانعو القرار في البلدية خطوات توضح للجمهور أهمية هذا القرار وضرورته، وتوفير تفسيرات شفافة حول كيفية استخدام الأموال الإضافية المحصلة من هذه الزيادة. كما يجب مراعاة وضع الفئات الأشد احتياجًا وتقديم حلاً لتخفيف تأثير الزيادة عليهم.
وفي الختام، يجب مراعاة توازن بين زيادة تكاليف تشغيل الكهرباء وبين تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية. يتطلب ذلك التفكير الجاد والتشاور مع مختلف الأطراف المعنية لضمان تحقيق التوازن المطلوب والحفاظ على استدامة توفير الكهرباء للمجتمع المحلي.