شهدت محافظة دمشق في الآونة الأخيرة ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق في أجور النقل على خطوط السرافيس، حيث بلغت الزيادة ما بين 200% و300%.
ارتفعت الأجرة من 1000 ليرة سورية إلى ما يتراوح بين 3000 و4000 ليرة، تبعاً للمسافة والخطوط.
هذا الارتفاع أثر بشكل كبير على حياة المواطنين الذين باتوا يعانون من صعوبة تغطية تكاليف التنقل اليومية، مما زاد من أعبائهم في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة.
دفع هذا الوضع الكثيرين إلى إعادة ترتيب أولوياتهم وميزانياتهم الشهرية للتكيف مع الأوضاع الحالية.
من جهتهم، يبرر أصحاب السرافيس هذه الزيادة بارتفاع تكاليف الصيانة، وأسعار قطع الغيار، وأجور السائقين.
ومع ذلك، يرى العديد من المواطنين أن هذه التبريرات غير مقنعة، مشيرين إلى أن أسعار المازوت شهدت انخفاضاً ملحوظاً، حيث أصبح سعر اللتر أقل من 15 ألف ليرة بعد أن كان يتجاوز 20 ألف ليرة في السوق السوداء.
وتتساءل شريحة واسعة من المواطنين عن استمرار ارتفاع أجور النقل رغم توافر المازوت بسعر أقل وتحسن سعر صرف الليرة السورية.
هذه التطورات تثير جدلاً واسعاً حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادات التي ترهق المواطنين في ظل واقع اقتصادي متأزم.