أخبار

تقرير رسمي يؤكد تورط فرنسا بـ.ـجرائـ.ـم إبـ.ـادة جماعية في رواندا

تقرير رسمي يؤكد تورط فرنسا بـ.ـجرائـ.ـم إبـ.ـادة جماعية في رواندا

كشف تقرير صادر عن لجنة من المؤرخين الفرنسيين، الجمعة، إلى أن فرنسا غضت الطرف عن استعدادات لجرائم إبادة جماعية وعرقية في رواندا، مؤكدا أنها “تتحمل مسؤولية كبيرة عن الإبادة الجماعية التي حصلت عام 1994”.

وحسب التقرير الصادر عن اللجنة والذي سلم إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن “فرنسا التي تدخلت بقوة في رواندا منذ تسعينات القرن الماضي وتحالفت مع نظام الهوتو في البلاد، تتحمل مسؤولية كبرى وجسيمة في الأحداث التي أدت إلى الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية التوتسي عام 1994”.

وذكر بيان لقصر الإليزيه، الجمعة، أن “ماكرون، استقبل فنسنت دوكلرت رئيس اللجنة الوطنية معدة التقرير التي تم إنشاؤها للتحقيق في دور فرنسا في الإبادة الجماعية في رواندا”.

وذكر البيان أن “التقرير الصادر استند إلى وثائق من الأرشيف الفرنسي حول الإبادة الجماعية”، لافتا أن “فرنسا ستواصل جهودها لمعاقبة المسؤولين عن أي جريمة تمس حرية الإنسان وكرامته”.

وأشار البيان إلى أن “فرنسا متواطئة في جريمة قتل الروانديين، بما لا يجعل هناك مجالا للشك”.

وأكد البيان أن “الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتران (1981 ـ 1995) لعب دورا مهما في الإبادة الجماعية عبر تزويد حكومة رواندا بالأسلحة”.

وفي أبريل/ نيسان 1994 وإثر سقوط طائرة الرئيس الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا الذي ينتمي إلى جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية، بدأت عمليات الإبادة بحق الأقلية من قبيلة توتسي بعد مضي أقل من ساعة على حادثة سقوط الطائرة.

وبلغ عدد الضحايا بحلول 12 مايو/ أيار نحو 200 ألف قتيل ولكن رغم ذلك امتنعت الأمم المتحدة عن استخدام مصطلح الإبادة الجماعية، مستعيضة بالقول إنها انتهاكات للقانون الدولي من شأنها القضاء على جماعة عرقية بشكل جزئي أو كامل.

وتشير مصادر إلى أنه خلال فترة لا تتجاوز 100 يوم قُتل نحو 800 ألف شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب وقتل في هذه المجازر ما يقدر بـ 75% من التوتسيين في رواندا.

ورغم مرور وقت طويل نسبيا على انتهاء المعارك فلا تزال آثار الإبادة والقتل باقية، إذ خلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، فيما جرى اعتقال أكثر من 100 ألف شخص بعد توجيه تهم إليهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمشاركة في عمليات الإبادة.

في مطلع شهر شباط/فبراير الماضي، ردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لسحب تركيا قواتها المتواجدة في ليبيا، قائلا له “النصيحة التي تعطيها لنا احتفظ بها لنفسك”.

كلام أردوغان جاء في كلمة له خلال حفل التعريف بـ”وكالة الفضاء الوطنية”، في العاصمة التركية أنقرة.

وانتقد أردوغان محاولة ماكرون التهرب من تاريخ فرنسا الدموي، مضيفا “الشخص الذي يرأس فرنسا يواصل هجماته بحقي ويستهدفني، أقول له ماذا تريد من مهاجمتي؟.. قبل مهاجمتي عليك أن تكفّر عمّا قام به أجدادك من مجازر في الجزائر، لقد قتلوا مليون جزائري، ادفع حساب ذلك”.

وتابع “لقد قتلتم مئات الآلاف من الناس في رواندا، قدّم الحساب على ذلك.. نحن الأتراك وأجدانا لا نملك في تاريخنا مثل هذه المجازر، أيداينا غير ملطخة بالدماء على عكسكم”.

وأضاف “ماكرون يرسل لنا خبراً يقول فيه (انسحب من ليبيا)، أنت أولاً وفّر النصيحة التي تعطيها لنا واحتفظ بها لنفسك، أَخرِج قواتك أولا من مالي وتشاد، ثم دعنا نتكلم”.

وشدد أردوغان أن “القوات التركية المتواجدة في ليبيا تقدّم فقط التدريبات لأفراد الجيش الليبي، وهي متواجدة في ليبيا بناءً على الاتفاقية الأمنية والعسكرية مع الليبيين”.


وكاللة أنباء تركيا

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة

تـحـذيـر من خـطـر مـمـيـت يهـدد اوروبا

تـحـذيـر من خـطـر مـمـيـت يهـدد اوروبا

فرنسا تلين قوانين التأشيرة لفئة محددة من المسافرين

فرنسا.. تقوم بتسليم وصولات لشراء الحطب للتدفئة

بالفيديو.. عناق وقبلات بين ميسي ووالدته بعد تتويج الأرجنتين

"حكيمي" يوجه رسالة إلى "مبابي" قبيل مباراة المغرب وفرنسا