أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمة ألقاها في قصر بعبدا بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن لبنان انجر إلى الحرب مع إسرائيل رغمًا عنه.
وأوضح أن فرنسا مستمرة في دعم لبنان لبسط سيادته الكاملة على أراضيه، مشيرًا إلى أن الحفاظ على استقلالية لبنان بعيدًا عن التدخلات الخارجية هو شرط أساسي لاستمرار وقف إطلاق النار.
وشدد ماكرون على أن بلاده ستواصل تقديم الدعم للجيش اللبناني، بما في ذلك تدريب 500 جندي لبناني لتعزيز انتشارهم في الجنوب.
وأشار إلى عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط فرنسا بلبنان، قائلاً: "فرنسا كانت دائمًا إلى جانب اللبنانيين في أحلك الظروف، وهي حاضرة في ثقافتهم ولغتهم وتاريخهم".
وفي إطار الجهود المشتركة، أضاف ماكرون أن فرنسا ستعمل مع لبنان على ترسيم الحدود البرية عند الخط الأزرق، مشددًا على ضرورة تنفيذ إصلاحات في مجالات العدالة والطاقة ومكافحة الفساد لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في لبنان.
كما دعا ماكرون المجتمع الدولي إلى العمل على حل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة ومعترف بها دوليًا، إلى جانب ضمان حق الإسرائيليين في العيش بأمان.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "لوريان توداي" اللبنانية، قال ماكرون: "الاعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء هو السبيل لتحقيق السلام، بما يضمن الأمن والاعتراف المتبادل بين الدولتين".
ماكرون التقى أيضًا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مطار بيروت، حيث ناقشا سبل دعم لبنان في مواجهة التحديات الحالية.
يُذكر أن زيارة ماكرون إلى بيروت اليوم الجمعة تُعد الأولى منذ انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، وهي تأتي في إطار الجهود المستمرة لدعم لبنان في مواجهة أزماته السياسية والاقتصادية.
المصدر: وكالات