بعد الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مسألة ”تعدد الزوجات“، وذلك نتيجة تصريحات لأستاذ جامعي إسلامي بخصوص دخول المرأة النار في حال طلبت الطلاق من زوجها إذا أراد الأخير الزواج بأخرى حسمت دائرة الأفتاء المصرية الموضوع.
وأصدرت الإفتاء المصرية، مساء يوم أمس الاثنين، بياناً قالت فيه أن الأصل في الشريعة الإسلامية الزواج بواحدة وليس التعدد، وإنَّما أُبيح للرجل الزواج مرة أخرى على خلاف الأصل عند الضرورة.
وتابع البيان: ”من المعروف أن الإسلام لم يأتِ بتعدد الزوجات، بل جاء للحدَّ منه؛ حيث كان شائعًا في الجاهلية تزوج الرجل بما شاء من النساء دون الالتزام بعدد معين، ومن المعلوم أنه لم يرد في القرآن أو السنة ما يدل على وجوب من تزوج واحدة أن يتزوج بأخرى، وإنَّما أُبيح للرجل الزواج مرة أخرى على خلاف الأصل عند الحاجة؛ لما فيه من المنافع“.
واختتم البيان: ”كذلك في خصوص الزوجة التي أنجب الرجل منها الذرية؛ لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فالأصل في الشريعة الإسلامية الزواج بواحدة وليس التعدد“.
وجاء بيان دار الإفتاء عقب التصريحات التي أدلى بها الدكتور “مبروك عطية” ، أستاذ الشريعة الإسلامية، وعميد كلية الدراسات الإسلامية السابق في جامعة الأزهر، التي أشار فيها بدخول الزوجة النار في حال طلبت الطلاق من زوجها إذا تزوج من أخرى.
وأضاف عطية بأنه ليس للمرأة الحق في طلب الطلاق بسبب زواج الرجل من ثانية، بل لها الحق في ذلك إذا كان زوجها يضربها، ولا ينفق عليها، أما إذا طلبت الطلاق بسبب الزواج فجزاؤها جهنم يوم القيامة، وفق تصريحه.
يذكر أن مصر تشهد بين الحين والآخر خروج بعض التصريحات، سواء من الدعاة أو العلماء المحسوبين على وزارة الأوقاف، أو الأزهر الشريف، والتي تثير الجدل،وخصوصاً قضايا الزواج، والزواج العرفي، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالأسرة المصرية.