مصر تستـعيد تعافيها في إنتـاج الغـاز الطـبيعي وتسـتعد للعـودة إلى التصـدير

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن تعافي قطاع البترول والغاز الطبيعي في مصر بعد فترة من التراجع الحاد في الإنتاج، والتي دفعت البلاد إلى استيراد الغاز لأول مرة منذ عام 2018.

وأكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس أن الحكومة تمكنت من تحقيق قفزة في الإنتاج بفضل سداد مستحقات الشركاء الأجانب وتطبيق سياسات تحفيزية فعالة.  

زيادة كبيرة في الإنتاج  

أوضح رئيس الوزراء أن الأشهر الستة الأخيرة شهدت حفر 105 آبار جديدة، منها 10 آبار للغاز الطبيعي، مما أدى إلى زيادة إنتاج مصر من الزيت الخام بمقدار 64 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى 271 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.

وبيّن أن هذه الزيادة ستوفر ما يعادل 1.5 مليار دولار كانت مخصصة لاستيراد الغاز خلال الأشهر الستة الماضية.  

استئناف التصدير قريبًا  

أكد مدبولي أن مصر على وشك استعادة قدرتها على تصدير الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن الاكتشافات الجديدة والتوسعات الجارية ستعزز من مكانة مصر كمصدر رئيسي للغاز في المنطقة.  

اكتشافات جديدة وتطوير الحقول  

وأشار مدبولي إلى نجاح شركات عالمية كبرى تعمل في مصر، مثل شركة "بي بي"، التي أعلنت عن استكمال حفر بئرين في منطقة حقل غاز ريفين، والمتوقع دخولهما مرحلة الإنتاج في فبراير المقبل.

كما كشفت شركة "إكسون موبيل" عن بئر استكشافي جديد في منطقة غرب البحر المتوسط، التي تُعد منطقة جديدة بالكامل لم تشهد أعمال استكشاف سابقة.  

وفيما يتعلق بحقل ظهر، وهو أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، أشار مدبولي إلى أن شركة "إيني" الإيطالية ستستأنف عمليات الحفر وتطوير الإنتاج بنهاية يناير الجاري، وفقًا للخطط الموضوعة.

وأضاف أن مصر وقبرص أبرمتا اتفاقًا لاستقدام الغاز القبرصي إلى محطات الإسالة في مصر لإعادة تصديره للخارج، بالإضافة إلى استخدام جزء منه في السوق المحلي.  

مع هذه التطورات، تسير مصر نحو تعزيز مكانتها كدولة رئيسية في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، مستفيدة من الاكتشافات الجديدة والتعاون الإقليمي والدولي الذي يدعم استقرار قطاع الطاقة في البلاد.