ذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية أن تفاؤلا حذرا بات يشعر به رجال الأعمال الإسرائيليون في الإمارات، وأن النظام المصرفي في إسرائيل أبلغ عن تحسن في تحويل الأموال بين البلدين.
يأتي هذا بعد أن كان قطاع الأعمال التجارية الإسرائيلي يشكو خلال الأشهر الأولى بعد توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، من صعوبات بتحويل الأموال إلى إسرائيل.
وحسب الصحيفة، فإن سبب هذه الصعوبات كان مرتبطا بالحاجة للانصياع إلى القواعد الدولية بخصوص حظر تبييض الأموال وحظر تمويل الأرهاب. وذكر التقرير أنه في إبريل الماضي نشرت منظمة FATF والتي تعتبر "كلب الحراسة" المالي الدولي وضم 200 حكومة وسلطة قضائية، تقريرا وجد عيوبا في أداء السلطات الإماراتية وأقرت تطبيق عملية مراقبة مضاعفة من أجل تصحيح هذه العيوب.
وأشار التقرير إلى أن من الأسباب التي أدت لحدوث المشاكل، الهيكل المعقد للدولة التي تضم سبع إمارات، ولكل واحدة منها قوانين مختلفة ومسجلي شركات مختلفين وعشرات الهيئات النشطة. ومن المتوقع أن تنشر منظمة FATF تقريرا جديدا يفحص سير تنفيذ التعديلات المطلوبة التي بدأت الإمارات بإدخالها.
ولمساعدة البنوك ورجال الأعمال في إسرائيل، نشر المراقب على البنوك الإسرائيلية في أكتوبر الماضي رسالة خاصة إلى البنوك تتضمن سلسلة من التعليمات التي تسهل تحويل الأموال بين الإمارات وإسرائيل. والرسالة، التي تم تعديلها في أبريل، طالبت البنوك بإدارة دقيقة للمخاطر مع تخصيص الموارد لفهم البيئة المالية والمؤسسات المالية ذات الصلة للصفقات مع الكيانات العاملة في الإمارات.
وذكرت "غلوبس" أنه منذ توقيع الاتفاقيات ونشر تعليمات المراقب للبنوك بإسرائيل، لاحظ الجهاز المصرفي في البلاد تحسنا بتحويل الأموال. وفي الأسابيع الأخيرة سجل ارتفاع بعدد الصفقات وشكل النشاطات. وبعد إقامة العلاقات مع الإمارات كان الحديث يدور فقط عن تحويل أموال، لكن مؤخرا بدأ نشاط ضمان بين المؤسسات المالية للبلدين.
وفي حال استكمل الإماراتيون التعديلات التي طلبتها FATF، فان البنوك الإسرائيلية ستتمكن بمزيد من الإمكانيات لتنفيذ الصفقات وتحقيق تسوية أفضل للعلاقات.
المصدر: i24News