تبدو الجدل حول الحرب في غزة قد تجاوز الحدود السياسية للكونغرس والبيت الأبيض، وبات موضوعًا يطرح داخل غرفة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن دور زوجته جيل كأحد أقوى الأصوات المؤثرة داخل البيت الأبيض، التي تطالب بوقف العنف ضد المدنيين في غزة.
وفي لقاء لزوجته جيل في البيت الأبيض، أبلغت أحد ضيوف الرئيس بايدن عن رفضها لحضور اجتماع بسبب دعمه لإسرائيل في النزاع ضد حماس.
وخلال اجتماع مع الجالية المسلمة، أعرب الرئيس بايدن عن فهمه لموقف زوجته وأكد دعمه لوقف الحرب في غزة، وتؤكد مصادر محلية على تمسك السيدة الأولى بهذا الموقف.
على الجانب الآخر، ضغط عدد من الحلفاء المقربين من بايدن، بما في ذلك السيناتور كريس كونز، على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإنهاء الحرب.
يأتي هذا في ظل قلق متزايد من دعم بايدن للحرب، ومواجهة اعتراضات داخلية ورسائل من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
تجدر الإشارة إلى أن السيدة الأولى جيل بايدن لها دور مؤثر داخل البيت الأبيض، وتعتبر واحدة من الأقلاء الذين يقدمون للرئيس رأيًا صريحًا في السياسة.
ويرجع موقف زوجته من التدخل الأمريكي في النزاعات الخارجية جزئيًا إلى تجنيد ابنها في الحرس الوطني، وقد دعمت حملة زوجها لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وفي رد فعل عاطفي، أظهرت السيدة الأولى ردود فعل قوية تجاه من يثنون على إرث الرئيس السابق جورج بوش الذي أرسل ابنها إلى الحرب.
بينما تظهر تصريحات بايدن تعاطفه مع ضحايا العنف في غزة، لا يوجد دليل على تغيير سياسته نتيجة للضغط الشخصي من زوجته، ومن المقرر أن يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأيام القادمة.