استقالة اثني عشر مسؤولاً أمريكياً من إدارة الرئيس جو بايدن جاءت بسبب سياسات الإدارة تجاه الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، المستمرة منذ حوالي تسعة أشهر، وفقاً لوكالة "رويترز".
اتهم المسؤولون المستقيلون بايدن بالتغاضي عن الفظائع الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة، واصفين موقف الإدارة بالتواطؤ في قتل الفلسطينيين.
في بيان مشترك هو الأول من نوعه، أعرب المستقيلون عن معارضتهم لسياسات بايدن، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية انتهكت القوانين المحلية بدعمها لإسرائيل، واستغلال ثغرات لتزويدها بالأسلحة. ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية على البيان.
من بين المستقيلين كانت مريم حسنين، مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأمريكية، ومحمد أبو هاشم، أمريكي من أصل فلسطيني عمل 22 عاماً في سلاح الجو الأمريكي. كما استقال رايلي ليفرمور، مهندس في سلاح الجو الأمريكي.
ستايسي غيلبرت، التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، وألكسندر سميث، متعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية، وليلي غرينبيرغ كول، أول شخصية سياسية يهودية تستقيل، بعد عملها كمساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأمريكية، كانوا أيضاً من بين المستقيلين.
آنا ديل كاستيلو، نائبة مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، أصبحت أول مسؤولة معروفة في البيت الأبيض تستقيل بسبب السياسة تجاه غزة. كما استقالت هالة راريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية.
أنيل شيلين، من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وطارق حبش، أمريكي من أصل فلسطيني، مساعد خاص في مكتب التخطيط بوزارة التعليم، وهاريسون مان، ضابط برتبة ميجر في الجيش الأمريكي ومسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، وجوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، كانوا أيضاً ضمن المستقيلين.
تزداد الانتقادات الدولية لإسرائيل ونهجها في غزة، وكذلك للدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي لها في الحرب التي أودت بحياة ما يقرب من 38 ألف فلسطيني وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.