بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس عن استعدادها لتسليم السلطة في القطاع لحكومة وطنية فلسطينية. غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحماس، أكد خلال تصريحات تلفزيونية على أهمية أن يؤدي الصراع الأخير إلى "مسار فلسطيني جديد".
حمد أشار إلى أن حماس تشكل جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يكون هناك أي ترتيبات وطنية دون مشاركة حماس. وأضاف: "نحن جزء من شعبنا الفلسطيني، ويجب أن نكون جزءًا من صناعة الخارطة الوطنية".
بالتوازي مع تأكيده على دور حماس في النسيج الوطني، أعرب حمد عن استعداد الحركة للتعاون مع حركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وفي هذا السياق، أكد أن حماس مستعدة لتسليم الحكم في غزة لحكومة وطنية فلسطينية، سواء كانت تكنوقراط أو حكومة فصائل.
وفي سياق الإعلان عن استعدادها لتسليم السلطة، نفى حمد تمسك حماس بالحكم في قطاع غزة، مشددًا على أهمية أن يكون الحكم بتوافق وطني فلسطيني. وختم تصريحه بالتأكيد على أن "لا يجب أن يفرض على الفلسطينيين ما ليس في صالحهم"، محذرًا من فرض واقع جديد خلافا للمصالح الوطنية الفلسطينية.
تأتي هذه التطورات في إطار الحاجة الملحة لإعادة بناء وتوحيد الهياكل الفلسطينية، وتحقيق توافق وطني يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق السلام في المنطقة.