أعلنت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الحسكة عن خروج جميع المساحات المزروعة بمحصول القمح البعل عن الخدمة نتيجة شح الأمطار الذي تعرضت له منطقة الجزيرة لهذا الموسم ما يجع الأمن الغذائي للسوريين بخطر كبير.
وقدرت مديرية الزراعة الإنتاج الأولي من محصول القمح بــ ٣٠٠ ألف طن من القمح المروي و٤٠ ألف طن من الشعير المروي لهذا الموسم فقط، وهو ما يشكل ربع الكمية المنتجة من القمح خلال الموسم الماضي.
وأكد مدير مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بالحسكة المهندس رجب سلامة لتلفزيون الخبر أن “كامل المساحة المزروعة بالقمح البعل والبالغة ٣٨٩ ألف هكتار خرجت من الإنتاج بسبب الظروف المناخية الصعبة وانحباس الأمطار، وبالتالي فهي غير قابلة للحصاد”.
وأوضح سلامة أن “المساحات المروية البالغة 125 ألف هكتار بحالة جيدة، أما بالنسبة لمحصول الشعير فقد خرجت كامل المساحة المزروعة والبالغة ٤٢٨ ألف هكتار عن الإنتاج، بسبب الظروف نفسها أما الشعير المروي، فهناك مساحة ٢٠ ألف هكتار بحالة جيدة”.
ونتيجة هذه الأحوال لجأ المزارعون و الفلاحون إلى تضمين أرضيهم الزراعية المزروعة بمحصول القمح البعل (بيعها لمربي المواشي والأغنام) وذلك نتيجة شح الأمطار في هذا الموسم، بعد فقدان الأمل بجنيها وسط خطر يهدد الأمن الغذائي.
ودفعت الظروف المناخية الصعبة المزارعين إلى تضمين المحاصيل على اختلاف مساحتها إلى أصحاب المواشي بأسعار زهيدة في محاولة منهم لتغطية مصاريف البذار والفلاحة، ما يجعل الجزيرة السورية وهي السلة الغذائية في سوريا تواجه خطر الجفاف والتصحر.
وطالب فلاحو الجزيرة المنظمات الدولية العامة في سوريا، خصوصاً منظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمي ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مساعدتهم لتعويض خسائرهم الفادحة هذا الموسم على الأقل ليتمكنوا من زراعة أرضيهم مع بداية الموسم القادم.