ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يقود صندوق الاستثمارات العامة، الذي تحول من كيان بطيء إلى قوة استثمارية هائلة على الساحة العالمية. وفقًا لتقرير من مجلة "بيزنس إنسايدر"، بدأ الأمير محمد بن سلمان مسيرته مع صندوق الاستثمارات العامة عندما أصبح رئيسًا له في عام 2015، متحملاً مسؤولية تحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد الاقتصادي للسعودية على النفط.
يقود الصندوق اليوم استثمارات ضخمة في الأصول العالمية لتحقيق هذه الرؤية. تحت قيادة المحافظ ياسر الرميان، استثمر الصندوق في شركات بارزة حول العالم، بما في ذلك استثمارات في أوبر، سوفت بنك، لوسيد، وماجيك ليب.
كما ضخت مليارات الدولارات في قطاع الرياضة من خلال "LIV Golf"، واستحوذت على نادي نيوكاسل يونايتد، ودعمت صندوق البنية التحتية لشركة "بلاكستون".
لكن مع توسع الصندوق في استثماراته الخارجية، يواجه تحديات ومخاطر كبيرة. على سبيل المثال، اضطرت السعودية إلى ضخ 1.5 مليار دولار إضافية في شركة لوسيد بسبب صعوبات مالية، مما يعكس الواقع الصعب للتوسع الكبير في قطاعات جديدة.
رغم هذه المخاطر، يظل الصندوق يسعى لتحقيق هدفه بإدارة أصول بقيمة 2 تريليون دولار بحلول نهاية العقد.
في الوقت الذي تحاول فيه السعودية ترك بصمتها على الساحة العالمية من خلال هذه الاستثمارات، تواجه منافسة شديدة من دول خليجية أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة، التي تسعى هي الأخرى إلى تأمين صفقات دولية كبيرة.
ورغم هذه التحديات، تظل السعودية مصممة على تغيير صورتها العالمية من خلال استثماراتها، وسط مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي.