تشهد أسواق النفط تراجعًا في أسعارها في تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تنامي المخاوف من ضعف الطلب العالمي على الخام وتأثير قرار خفض أسعار السعودية. حيث شهدت العقود الآجلة للخام الأمريكي وخام "برنت" انخفاضًا، إذ بلغت نسبة التراجع 0.31% و 0.13% على التوالي.
وفي الساعات الأولى من الصباح، هوت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى 70.55 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود "برنت" إلى 76.02 دولار للبرميل. يأتي هذا الانخفاض بعد يوم من تراجع حاد، حيث هبطت أسعار عقود "برنت" الآجلة بنسبة 3.35%، بينما انخفضت عقود الخام الأمريكي بنسبة 4.1%، في جلسة التداول السابقة.
من بين العوامل التي ساهمت في هذا التراجع، جاء قرار المملكة العربية السعودية بخفض أسعار النفط الخام المستخدمة في جميع وجهات تصديرها، بما في ذلك سوقها الرئيسية في آسيا، لشهر فبراير المقبل. هذه الخطوة تهدف إلى تحفيز السوق وتعزيز مكانة السعودية كأحد أكبر مصدري النفط في العالم.
تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متزايدة بشأن ضعف الطلب العالمي على النفط، حيث يظهر القلق من تباطؤ الاقتصادات العالمية والتأثيرات السلبية لتفشي وباء كوفيد-19. يتساءل الكثيرون عن قدرة الطلب العالمي على استيعاب كميات النفط المتزايدة، خاصة مع استمرار التحول نحو الطاقة المتجددة وزيادة الاهتمام بالتحول البيئي.
من الجدير بالذكر أن تراجع أسعار النفط له تأثيرات واسعة النطاق، حيث يتأثر الاقتصاد العالمي بشكل مباشر. يعكس هبوط أسعار النفط غالبًا توترات جيوسياسية وتدهورًا في السياق الاقتصادي العالمي.
في ختام المطاف، يظهر أن تحديات الطلب العالمي على النفط تتسارع، ويصبح من الضروري متابعة تطورات الأسواق بعناية. سيظل التوازن بين العرض والطلب وتأثيرات الأحداث الجيوسياسية على أسعار النفط محورًا للاهتمام والمتابعة في الفترة القادمة.