في ضوء تصاعد التوترات والاشتباكات في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بوآف غالانت عن حاجة ملحة لإقامة مساحة مناورة دولية بهدف الحفاظ على استمرارية إدارة الحرب لعدة أشهر إضافية.
خلال جلسة المراجعة الأمنية والسياسية في اجتماع حزب الليكود، أكد نتنياهو وغالانت أن النزاع لن ينتهي سريعًا، مشددين على أنه سيمتد لعدة أشهر قادمة، سواء في الجنوب أو الشمال. وفي سياق تصريحات غالانت حول "المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بدء الانتقال إلى مرحلة أقل كثافة من العمليات في قطاع غزة.
وفي محاولة لضمان استمرار إدارة الحرب بشكل فعال، دعا نتنياهو إلى ضرورة وجود هامش مناورة دولي. أكد أن البلاد تعمل جاهدة على الحفاظ على هذا الهامش لتحقيق الأهداف المرجوة في النزاع.
من جهة أخرى، رفض نتنياهو مناقشة "اليوم التالي للحرب" في الوقت الحالي، إلغاء النقاش بسبب خلافات داخلية بين الوزراء الإسرائيليين ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي. هذا التصعيد الداخلي يأتي في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل.
من المقرر عقد جلسات استماع حول تصرفات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في الفترة من 11 إلى 12 يناير في محكمة العدل الدولية في لاهاي. هذا الإجراء يأتي استجابة لطلب قدمته سلطات جنوب إفريقيا، حيث تسعى لتصنيف إسرائيل كدولة تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية في ضوء الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وفيما يستمر القصف الإسرائيلي والاشتباكات في غزة يومها الـ94، يشهد القطاع تفاقمًا للكارثة الإنسانية والصحية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويطرح تحديات كبيرة على المستوى الإنساني والدولي.