بدأ الموسم الزراعي لجني الزيتون في محافظة حماة في وقت مبكر هذا العام، لكن مزارعين الزيتون واجهوا تحديًا جديدًا يتعلق بتسعيرة عصر الزيتون التي لم تنل إعجابهم. وعلى الرغم من أنه تم تحديد وقت بدء عملية العصر منتصف الشهر القادم، إلا أن المكتب التنفيذي بمحافظة حماة قام بتحديد تسعيرة تفوق بكثير ما كانت عليه في العام السابق.
تم تحديد تسعيرة عصر الزيتون عند 600 ليرة سورية للكيلو الواحد، وهذا القرار لم يحظ بإعجاب العديد من المزارعين. إلا أن المشكلة لم تقتصر على التسعيرة بل تمتد أيضًا لتكلفة أجور قطاف الزيتون ونقل المحصول، وأيضًا تكلفة نقل الزيت.
من الجدير بالذكر أن إنتاج الزيتون في هذا العام قل بشكل ملحوظ مقارنة بالموسم الماضي، وتعزى هذه النقصانات إلى الظروف المناخية التي أثرت على فترة إزهار الزيتون، بالإضافة إلى أن أشجار الزيتون تتفاوت في إنتاجها من عام لآخر.
يجب أن نلاحظ أن تحديد تسعيرة عصر الزيتون يتم بالتوافق مع أصحاب المعاصر والمزارعين، وليس من اختصاص مديرية الزراعة. ومع بدء عملية القطاف في وقت مبكر هذا العام، يُتوقع أن يؤثر ذلك سلبًا على مردود إنتاج الزيت.
وفي الختام، يجب على الجهات المعنية متابعة ومراقبة عمليات العصر بشكل أفضل، خاصة فيما يتعلق بالتخلص من العوادم والفاقد الناتج عن عمليات العصر. هذا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على البيئة وشبكات الصرف الصحي، ويجب البحث عن حلاً مناسبًا لهذه المشكلة من أجل دعم المزارعين والمعاصر في القطاع الزراعي.