في ظاهرة دبلوماسية تاريخية، وصل وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. هذه الزيارة تمثل أول زيارة علنية تقوم بها مسؤول إسرائيلي على هذا المستوى إلى السعودية.
تمضي زيارة وزير السياحة كاتس لمدة يومين في المملكة حيث من المقرر أن يلتقي بعدد من نظرائه في مجال السياحة من مختلف أنحاء العالم. وقد أعرب كاتس عن طموحه في تعزيز التعاون في مجال السياحة والعلاقات الخارجية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أهمية السياحة كوسيلة للتقريب بين الشعوب وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
يأتي هذا الزيارة في سياق تصاعد التحدث حول توقيع اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، والذي أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على أهميته في مقابلة سابقة. وقال بن سلمان إنه في حال نجحت الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن في التوصل إلى اتفاق بين البلدين، سيكون هذا الاتفاق الأضخم منذ انتهاء الحرب الباردة.
من الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى العاصمة السعودية الرياض في وقت سابق لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو. وهذه الأحداث تشير إلى تطور ملموس في العلاقات بين البلدين.
في النهاية، يظهر أن الزيارة تمثل مرحلة جديدة من التقارب الدبلوماسي بين إسرائيل والسعودية، وتحمل وعودًا كبيرة لخلق منطقة شرق أوسط جديدة إذا تم توقيع اتفاق تطبيع بينهما. ومع الاهتمام المستمر بالقضية الفلسطينية، يبقى التوازن بين هذه العلاقات تحديًا هامًا في المستقبل.