مقدمة:
أجرت شبكة "بي بي سي" البريطانية تحقيقاً مثيراً يكشف عن تأثير تطبيق "تيك توك" الصيني على المجتمعات وكيف تحول من تطبيق لجنون الرقص إلى خطر يداهم المجتمعات. هذا التحقيق يسلط الضوء على الآثار السلبية التي يمكن أن يكون لها تيك توك على السلوكيات والأحداث في العالم الواقعي.
التأثير السلبي على المجتمعات:
يشير التحقيق إلى وجود علاقة محتملة بين محتوى تيك توك وبعض الأزمات في العالم الحقيقي. فهذا التطبيق يشجع على حالات الجنون عبر الإنترنت التي تؤدي إلى سلوك معادٍ للمجتمع. المشكلة تأتي من عدم معالجة هذه القضية بشكل فعّال من قبل شركة تشغيل التطبيق، وذلك حفاظاً على سرعة نمو التطبيق.
استحواذ الموضوعات وتأثير اللوغريتم:
تيك توك يعتمد على استحواذ الموضوعات بشكل كبير من دون مراعاة أهميتها، مما يجعل المستخدمين يشاهدون محتوى غير مناسب بالنسبة لهم، وهذا يدفعهم إلى اتخاذ سلوك غير عادي على المنصة. لوغريتم التطبيق يساهم في انتشار هذا السلوك بسرعة كبيرة ويؤدي إلى فوضى واضطرابات في الحياة اليومية.
آثار سلبية محددة:
التحقيق يُسلط الضوء على حالات محددة حيث أثر تيك توك سلباً على المجتمعات، مثل التدخل في تحقيقات الشرطة وانتشار الاحتجاجات الطلابية وأعمال التخريب والشغب في مدارس وشوارع بريطانيا وفرنسا.
مسؤولية تيك توك:
شركة تشغيل تيك توك تزعم أنها تعمل على تعزيز سلامة المستخدمين وحذف المعلومات المضللة، ولكن موظفون سابقون يرون أن تصميم التطبيق ولوغريتمه يجعلانه غير قادر على التصدي للمحتوى الخطير بشكل فعّال.
خطورة انتشار المحتوى:
تيك توك يشجع المستخدمين على إنتاج ومشاركة المحتوى بشكل مكثف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انتشار سريع للمحتوى وزيادة التفاعل حول قضايا معينة، مما يشكل تحدياً كبيراً.
استنتاج:
تيك توك، الذي بدأ كتطبيق للجنون الرقص، أصبح ظاهرة اجتماعية تثير العديد من القضايا والتحديات. يبدو أنه يجب على الشركة المشغلة للتطبيق النظر بعناية في كيفية التحكم في المحتوى ومواجهة التأثيرات السلبية التي يمكن أن يكون لها على المجتمعات.