في خطوة مفاجئة، قامت الشركة العامة لمرفأ اللاذقية بإصدار اعتذار رسمي عن استقبال سفن الفوسفات في موقع السفن العامة بالمرفأ، وذلك بناءً على مبررات تتعلق بالمصلحة العامة والبيئة. هذا الاعتذار أثار الكثير من الجدل وأدى إلى تداعيات اقتصادية وبيئية خطيرة.
وفقًا لصحيفة "تشرين" الرسمية، فإن الاعتذار سيتسبب في خسائر مالية تصل إلى مليارات الليرات. والمستفيد الرئيسي من هذه الخسائر هو مرفأ "طرابلس" اللبناني، الذي قام بتلقي سفن الفوسفات التي كان من المفترض أن تتم عمليات تحميلها في مرفأ اللاذقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبررات الاعتذار تتعلق بعدة جوانب. أولاً، الأرصفة البحرية للمحطة تم تخصيصها فقط لاستقبال سفن الحاويات وليست مجهزة لاستقبال سفن الفوسفات أو أي سفينة تحمل بضائع عامة. هذا ينتهك العقد القائم بين الشركة والسفن المتعاقدة.
وثانيًا، أشارت الصحيفة إلى أن سفن الفوسفات وموادها تشكل تلوثًا بيئيًا يشكل خطرًا على الصحة والسلامة العامة. وهناك ازدحام مروري ناتج عن شاحنات نقل هذه المواد في مرفأ اللاذقية يسبب اختناقات تشغيلية.
وفي هذا السياق، اتهمت الصحيفة وزارة النقل وإدارة المرفأ بتقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة. واستفسرت عن السبب في تفريغ الفوسفات في مرفأ طرطوس بشكل دوكمة دون أن يتسبب في تلوث بيئي، بينما يُحظر تفريغه في مرفأ اللاذقية.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على وجود خسائر مالية نتيجة لهذا الاعتذار دون تحديد الأرقام بدقة، وسخرت من اجتماعات وزارة النقل وإدارة المرفأ التي لم تحقق التقدم المطلوب في تبسيط الإجراءات وتحسين الخدمات في الميناء.
يتجلى من هذا المقال أهمية إعادة النظر في إدارة الموانئ والمرافق البحرية بشكل شفاف ومبتكر لضمان تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على البيئة.