في ظل الضغوط التي تلوح في أفق نقل العام داخل مدينة اللاذقية، يبرز سائق النقل الداخلي، سامر يونس، كنموذج يتجاوز حدود مقوده بإنسانيته الرفيعة. رغم الازدحام والظروف القاسية، تظهر بين الحين والآخر حالات استثنائية تُجدد الأمل للكثيرين، وتعزّز من قيم الإيجابية داخل أهم قطاعات النقل العام التي تتحمل عبء تلك التحديات.
سامر يونس، السائق الذي يعكس أخلاقه العالية والمهنية الواجبة، يتصرف بوجه بهيج ويعامل الركاب بكل احترام وتقدير، سواء كانوا شبانًا أو كبارًا في العمر. يجسد في تصرفاته روحًا نبيلة ونضجًا اجتماعيًا، حيث يتجاوز مهمته الرئيسية ليكون مصدر إلهام لمن حوله.
في مشهد يثير الإعجاب، يتجاوب سامر مع احتياجات الركاب ويسعى للبحث عن كل راكب ليعيد له المبالغ المتبقية حتى لو كانت زهيدة، في ظل زحام الصعود وتدافع الركاب. يؤكد بشكل مؤثر أن هذه البساطة والإنسانية هي التي تنبغي أن تسود في تلك الأوقات الضاغطة.
كما يظهر اهتمامه بتسليم كروت الركاب فور صعودهم، مُعبّرًا عن دقة مهنيته وتفانيه في تقديم أفضل الخدمات. يُشارك الركاب المعلومات الضرورية عن المواقف والأماكن الحكومية القريبة، مُظهرًا تفانيه في تقديم الخدمة بشكل كامل وشامل.
لا يقتصر دور سامر يونس على تلبية احتياجات الركاب فحسب، بل يمتد ليشمل الانتظار المتفاني للركاب الآتين من بعيد، مما يعكس تفانيه في الارتقاء بمستوى الخدمة وتقديم الدعم حينما يحتاجون.
باختصار، سائق النقل الداخلي سامر يونس يمثل قصة نجاح بارزة في تجاوز حدود المسؤولية المهنية وتحويلها إلى فعل إنساني يُلامس قلوب الناس. يجسد مثالًا حيًا على أهمية دمج الأخلاق والأفعال الإنسانية في مجتمع يحتاج إلى المزيد من هذه القيم في ظل التحديات اليومية.