رومانسية في مدرسة بالسويداء

أثارت قصة طالب قدم لزميلته قالب كيك في مدرسة نايف جربوع الثانوية احتفالا بعيد ميلادها زوبعة من ردود أفعال متفاوتة ما بين مؤيد ومعارض وصولا إلى نشر أنباء تفيد عن تسبب الحادثة بنقل الطالب من المدرسة وفصل الطالبة .

مدير تربية السويداء بسام أبو محمود نفى ما أشيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن نقل الطالب أو فصل الطالبة مؤقتاً معتبرا الموضوع عادياً وعفوياً وجرى بكل احترام على الرغم من أنه ظاهرة غير مألوفة وممنوعة في المدارس، لكنه جرى ولا حاجة لتكبيره ونسيان القضايا الكبيرة الداخلة في صلب العملية التعليمية.ورأى أبو محمود حسب موقع صاحبة الجلالة أن القطاع التربوي أمانة كبيرة وأي عامل في التربية هدفه الأول والأخير التربية والتعليم، ولم تخرج الحادثة عن هذا النطاق، واستمرت لمدة دقائق قليلة قام بعدها المدرس بمتابعة الدرس بشكل اعتيادي.

كما اعتبر أحد الموجهين التربويين أن الحادثة تبث الفرح، وجرت أمام طلاب الشعبة والمدرس، وليس في الحادثة ما يسيء لأحد سوى وجود الهواتف المحمولة الممنوعة في المدارس، وهذه قضية أخرى.القصة التي تحولت إلى قضية رأي عام على الرغم من بساطتها، وكأنها حادثة جلل على الرغم من أنها تعزز روح الزمالة والفرح بين الطلاب،

أحد مدرسي مادة الرياضيات قال أن الحادثة تعزز روح الزمالة وهي ظاهرة إيجابية وسط كم كبير من خطاب العنف والكراهية، ويجب تعزيز الظواهر الايجابية مشيرا إلى أن الأهالي في الروضات يقومون بنفس العمل لأبنائهم كنوع من المباهاة، فما هو الفارق؟.وقال .. إن الطلاب هم أمل البلاد، ويحاولون تجاوز ما خلفته الأزمة، والانطلاق ويجب أن يكون المدرسون والتربويون قريبين منهم، والأخذ بيدهم بدل تعنيفهم.