السلفادور تدخل التاريخ كأوّل دولة تعتمد البيتكوين عملة رسميّة

صنعت السلفادور التاريخ يوم الثلاثاء، فأصبحت أول دولة ذات سيادة تستخدم البيتكوين كعملة رسميّة، ما يمهد الطريق للمقيمين لدفع الضرائب والديون الأخرى بالعملة المشفرة، والسماح لمئات الآلاف من الشركات في جميع أنحاء البلاد بقبولها كوسيلة للدفع.

واحتفلت الدولة الواقعة في أميركا الوسطى والتي يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة بهذه المناسبة من خلال عمليات شراء بيتكوين بقيمة 20 مليون دولار ونشر المئات من أجهزة الصراف الآلي لعملة البيتكوين في جميع أنحاء البلاد. ولكن من المقرر أن تتم معظم المعاملات على محفظة البيتكوين الرسمية في السلفادور، والتي يطلق عليها اسم Chivo أو "رائع" في العامية الإسبانية.

من يدير Chivo

احتفظت السلفادور بالكثير من تفاصيل Chivo طي الكتمان لأشهر، إلى أن أعلن رئيس الدولة البالغ من العمر 40 عامًا، نجيب بُقيلة عن إطلاق المحفظة في تغريدة على تويتر الأسبوع الماضي.

ويبدو أن السلفادور استعانت بالشركة الناشئة اليونيكورن (التي تفوق قيمتها السوقية مليار دولار) والمتخصصة بالعملات المشفرة، BitGo، لتوفير واجهة برمجة ومنصة أمان لتطبيق Chivo، وفق معلومات فوربس، وهذا يجعل من الشركة الناشئة التي تتخّذ من بالو ألتو في كاليفورنيا مقرًا لها، مزود المحفظة الحصري في البلاد في لحظة تاريخية لاعتماد العملة المشفرة.

يُظهر قرار استخدام الشركة الأميركية والبلوكتشين المتاحة للجمهور لتشغيل مثل هذا الجزء المهم من البنية التحتية للبلاد، مدى تقدم وتطور العملات المشفرة منذ الأيام التي كانت تعتبر فيها ملاذ الخارجين عن القانون. ولا يزال أمام رئيس الدولة المثير للجدل العديد من الأسئلة للإجابة.

ولم تتلق فوربس إجابة حتى الآن من السكرتير الصحافي الرئاسي في السلفادور على طلبها للتعليق.

عرض 30 دولار للمقيمين

على الرغم من أن السلفادوريين يمكنهم اختيار استخدام محافظ العملات المشفرة الأخرى، إلا أن من يقومون بتنزيل تطبيق Chivo المدعوم من BitGo سيحصلون وحدهم على 30 دولارًا من عملة البيتكوين التي وعدت الحكومة بتقديمها للمقيمين.

ولم تكشف السلفادور بعد عن عمليات الإشتراك الحالية، لكن الدولة خصصت 150 مليون دولار لمساعدتها في إنشاء ما يصل إلى 5 ملايين محفظة بيتكوين للمبتدئين.

مخاوف حول تبني بيتكوين كعملة قانونية

ربما يكون السؤال الأكبر المتبقي حول احتضان السلفادور غير المسبوق للبيتكوين هو كيف ستؤثر المخاوف المستمرة بشأن تقلب العملة المشفرة وسمعتها المهتزة على تبنيها. وقد امتلأت شوارع عاصمة البلاد، سان سلفادور، بالاحتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية، حيث لوح السكان بملصقات كتب عليها "لا لغسيل الأموال الفاسد"، في إشارة إلى استخدام البيتكوين في بعض المعاملات لإخفاء أصول الصفقات غير المشروعة.

أظهر استطلاع للرأي أنّ نحو 68% من السلفادوريين لا يوافقون على استخدام البيتكوين كعملة رسمية. وشمل الاستطلاع الذي أجرته جامعة أميركا الوسطى في السلفادور في أغسطس/آب 1281 مقيمًا، وقال 9 من أصل كل 10 مقيمين إنهم لا يملكون فهمًا واضحًا للعملة المشفرة، فيما اعتبر 8 من أصل كل 10 إنهم لا يثقون إلا قليلًا أو لا يثقون في استخدامها.

فوربس الشرق الأوسط

موقع بزنس2بزنس