بالتزامن مع التطورات الأخيرة في لبنان والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يشهدها، وبعد إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن انطلاق سفينتين إيرانيتين محملتين بالمحروقات للقدوم إلى لبنان، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة على هذه المستجدات.
حيث أكد زادة أن إيران مستعدة لبيع الوقود للحكومة اللبنانية أيضاً إن رغبت في ذلك إلى جانب الوقود المشترى من قبل التجار اللبنانيين من إيران، مضيفاً أن “إيران لا تستطيع الاكتفاء بمشاهدة معاناة الشعب اللبناني”.
وأوضح أن “التجارة الطبيعية في مجال مشروع مثل الطاقة، قرار سيادي ومتعارف عليه حيث نبيع النفط وفقاً لقرارنا وإعلان الحاجة من قبل أصدقائنا”، مضيفاً أنه “من المؤكد أنه لا يمكننا أن نرى معاناة الشعب اللبناني بسبب مخططات تحاك ضده من وراء الستار”.
ولفت زادة إلى أن “إيران كدولة تعرضت لعقوبات أمريكية قمعية وأحادية، تعلم أن بعض الدول مدمنة على العقوبات وتستغل معاناة دول أخرى”.
وكان نصر الله أكد في كلمة له في 17 آب الجاري، أن ما يجري في لبنان هو جزء من حرب اقتصادية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تريد لبنان خاضعاً وذليلاً، ومؤكداً أن المقاومة قوية ومتينة.
وأكد حينها أن السفينة الأولى المحملة بالمشتقات النفطية، والتي ستنطلق من إيران، “أنجزت كل أعمالها، وستبحر خلال ساعات”، وأضاف: “ستتبع هذه السفينة سفينة أخرى وسفن أخرى، والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة”.
وفي كلمته أمس الأحد، كرر أمين عام حزب الله قوله إن “السفارة الأمريكية تستهدف اللبنانيين.. وهناك سفن أخرى ستبحر من إيران إلى لبنان”.
في سياق آخر، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، على ما يجري في أفغانستان، موضحاً أن بلاده تدعو إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تعكس التركيبة القومية للشعب الأفغاني، وكل التيارات السياسيات فيه.
وأوضح أن أولوية إيران حالياً هي “حياة الشعب الأفغاني وكرامته، والحوار الشامل وتشكيل حكومة شاملة”.
ورأى أن دخول وخروج الاحتلال الأمريكي من أفغانستان، حمل مصائب ودروس عبرة للتاريخ، متابعاً: “أينما حلّت الولايات المتحدة حلّ معها الدمار بدل السلام والأمن”.
رصد