نشرت وسائل إعلام أردنية، حالة شاب أردني يدعى داوود فايز العزام يقول إنه أصيب بتلعثم في النطق وعدم التوازن في المشي بعد تطعيمه بجرعتين مختلفتين من لقاح كورونا، متهما وزارة الصحة في بلاده بالإهمال.
ونقل موقع "الغد" الأردني، عن شقيق داوود، قوله إن "داوود، تلقى الجرعة الأولى من اللقاح الصيني في نهاية مايو الماضي، وبعدها تلقى رسالة نصية بموعد الجرعة الثانية بتاريخ الـ20 من يونيو".
وأضاف أن "داوود لم يذهب في الموعد المحدد لأنه توافق مع يوم زفافه، ولكنه توجه إلى مركز التطعيم في مدينة الحسن الرياضية بإربد بتاريخ الـ27 من يونيو".
ووفقا له "تم إعطاؤه الجرعة الثانية قبل أن يتم تدقيق اسمه على المنصة المخصصة لإعطاء التطعيم".
وتابع "بعد أن تلقى شقيقي اللقاح تم تدقيق اسمه على المنصة ليفاجؤوا بأن نوعه مغاير للنوع الذي تلقاه في الجرعة الأولى".
رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى رفيق الحريري، محمود حسون، يتلقى أول جرعة من لقاح فايرز/ بيونتك ضد فيروس كورونا المستجد في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، لبنان، 14 فبراير/ شباط 2021
وأكد أن "الكوادر الصحية لم تقم بتحديث بياناته وبالتالي لم تصله رسالة نصية ثانية تفيد بأنه تلقى الجرعة الثانية، وهو ما اعتبره محاولة لإخفاء حقيقة ما جرى والتنصل من المسؤولية".
وذكر أن "شقيقه ذهب إلى المنزل وبدأ يعاني من ارتفاع في الحرارة ووجع في الرأس وتلعثم في الكلام، ما دفعه لتقديم شكوى رسمية لمديرية صحة إربد".
وأوضح أن "شقيقه قبل تلقيه للجرعة الثانية كان بوضع صحي طبيعي ولم يكن يعاني من أي مشاكل في النطق، وكان زفافة قبل 5 أيام، إلا أنه وبعد تلقيه للجرعة الثانية أصحبت حالته الصحية سيئة".
من جانبه، قال مدير صحة إربد رياض الشياب، إنه "تم تشكيل لجنة تحقيق من الرقابة الداخلية وقسم كورونا لمعرفة حقيقة ما حدث".
يذكر أن عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في الأردن بسام حجاوي، كان قد قال في وقت سابق إن الأبحاث العلمية توصلت إلى أن خلط جرعتي اللقاح يعزز الحماية من عدوى كورونا.
وأوضح أن نتائج هذه الأبحاث أظهرت أن خلط الجرعتين يضاعف قوة الوقاية من فيروس كورونا بمعدل قد يصل إلى 10 مرات.
وأشار إلى أن هذه النتائج ثبتت بعد خلط جرعة أولى من لقاح استرازينكا مع جرعة ثانية من لقاح فايزر.
وأكد أنه لا يوجد من الناحية العلمية ما يمنع من خلط جرعتي اللقاح، وأنه لا يوجد ما يمنع أيضا من الحصول على جرعة ثالثة معززة للوقاية.
ولفت حجاوي إلى أن الأردن يدرس الأمرين في الوقت الحالي، وقد يتم إدخالهما إلى البروتوكولات الصحية.