قالت مجلة إيكونوميست في تقرير نشر، الجمعة، إن الغواصات التركية ذات التصميم الألماني، والمصنعة محلياً تمنح أنقرة ميزة قوية في شرق المتوسط، ما يشكل انتصاراً للبحرية التركية وصداعاً مستمراً لليونان.
وذكر التقرير بأن الغواصة الأولى "بيري رئيس" التي جرى إنزالها في المياه، بولاية قوجه ايلي، في ديسمبر/كانون الأول 2019، هي الأولى من بين ست غواصات جرى التعاقد مع ألمانيا على تصميمها وتصنيعها في تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال، خلال مراسم إنزال الغواصة، إن بلاده ستبدأ اعتباراً من عام 2022 بإدخال غواصة جديدة كل عام إلى الخدمة في القوات البحرية.
وأوضح التقرير أن اليونان حاولت حشد الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط، واشترت عدداً كبيراً من الطائرات الحربية الفرنسية، وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أعلنت مضاعفة الإنفاق الدفاعي إلى 5.5 مليار يورو (6.6 مليار دولار). ومع ذلك، لا يزال هذا أقل من نصف المستوى التركي. حيث إن البحرية التركية أكبر وأحدث.
وتعد الغواصة التركية "بيري رئيس" نسخة عن الغواصة الألمانية Type 214، ويبلغ طول الغواصة 68.35 متر بقطر خارجي يبلغ 6.3 أمتار، فيما يبلغ وزنها 1850 طناً، وتتسع لـ 40 فرداً.
وتتمتع غواصات "Type-214" بالقدرة على القيادة بشكل مستقل بفضل تقنية خلايا الوقود، الأولى من نوعها ضمن ملاك البحرية التركية، والغواصة مجهزة بأسلحة ضد الأهداف البرية والبحرية، وتمتلك قدرات عالية في مجال إطلاق مختلف أنواع الطوربيدات والصواريخ وزراعة الألغام.
وقال التقرير إن الغواصات يمكن أن تستخدمها تركيا لجمع المعلومات الاستخبارية في شرقي المتوسط، حول مشروع الكابلات البحرية التي تخطط اليونان لبنائها للوصول إلى قبرص ومصر وإسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن الغواصات قد تكون مسلحة بصواريخ مضادة للسفن متوسطة المدى والتي يمكن أن "تحيد إلى حد كبير قدرات الحرب اليونانية المضادة للغواصات" .
ورفضت ألمانيا طلب اليونان بإيقاف التعاون مع تركيا في مجال صناعة الغواصات الستة، وذكرت وسائل إعلامية أن الطرف اليوناني تلقى توضيحاً بأن برنامج بناء الغواصات الـ6 لفائدة تركيا يستحيل تعليقه أو حتى تأخيره، لأن برلين مرتبطة بعقد مع أنقرة موقع منذ سنوات.
وأوضح التقرير أن علاقة تركيا مع الاتحاد الأوروبي ومكانتها في الناتو أصبحت من القضايا الخلافية العميقة داخل كلا المؤسستين. حيث تحاول اليونان وفرنسا وقبرص الرومية صد ما تعتبره "سلوك تركيا العدواني"، في المقابل، تريد ألمانيا، مثل إيطاليا وبولندا وإسبانيا، منع العلاقات مع أنقرة من الانهيار.
TRT عربي - وكالات