شهدت تركيا خلال الأشهر الماضية، تحولات كبيرة تعاملات خلالها مع أزماتها بكل ثقة فتحولت إلى دولة قوية منتجة تحسب لها الدول الكبرى ألف حساب حسب يقول مراقبون.
نقلات نوعية وقفزات كبيرة حققتها تركيا خلال العقود الأخيرة واجهت فيها أكبر الأزمات فرجحت حسب ناشطين مصالح شعبها ودولتها وكانت خير قدوة للعديد من الدول.
إنها تركيا بكل أجزائها ليست أردوغان ونظامه فحسب يقول أنصارها، ويؤكدون أن تركيا شعب ودولة يكافحان معاً من أجل تطورها واستقرارها وأمنها وأمانها.
قدوة للعالم أجمع
أرادها أعدائها أن تكون كسوريا وليبيا فجعلت تجربتها في هاتين الدولتين مثالاً للعالم أجمع وبسطت الأمن والاستقرار في مناطق لطالما حلم السوريين أن تكون آمنة.
فكانت نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات، ونفذت أنقرة بذلك أهم وأبرز عودها بالمنطقة الآمنة على عكس دول لم تتقن إلا الشعارات البراقة وفق ما يقوله الكثير من السوريين.
تعاملت تركيا بكل حزم مع أعدائها وردت بقوة على كل من يحاول زعزعة أمنها لتجبر بذلك ألد أعدائها على احترامها و تتجه لتكون في المستقبل القريب دولة عظمى.
انتعاش الليرة وتطور الاقتصاد
ومؤخراً انتعشت الليرة التركية خلال الأشهر الأربعة الماضية، بشكل كبير بعد خطوات عدة من الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولين في الحكومة.
ورصدت نداء تركيا تلك الخطوات، والتي بدأت الليرة على إثرها تتحسن بشكل تدريجي إلى أن وصلت اليوم إلى 7،35 مقابل الدولار الواحد و9،01 مقابل اليورو.
وجاء ارتفاع الليرة التركية إلى أعلى مستوى لها في ظل سعي السلطات إلى استعادة الثقة باستقلالية السياسات النقدية.
ومن أبرز الخطوات التي قامت بها تركيا في سبيل ذلك ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نوفمبر الماضي.
وفي ذلك الوقت عين أردوغان “لطفي إلفان”، وزيراً للخزانة والمالية خلفاً لـ”بيرات ألبيرق” الذي قدم استقالته في وقت سابق.
وأصدر “أردوغان” في ذات التوقيت مرسوماً، ينص على إعفاء محافظ البنك المركزي “مراد أويصال” من منصبه.
كما عيّن “أردوغان” رئيس إدارة الإستراتيجية والموازنة بالرئاسة “ناجي آغبال” خلفاً لـ”أويصال”.
وسعى الرئيس التركي لتحسين علاقاته الخارجية وتشجيع الاستثمار ودعا لفتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ومن أبرز الخطوات التي نجحت تركيا في تحقيقها مؤخراً تمكنها من اكتشاف احتياطي من الذهب يقدر بأكثر من 3،5 مليون أونصة وتبلغ قيمته نحو 6 مليارات دولار بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وخلال الفترة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر 2020 أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، ازدياد الطلب على الاستثمار في بلاده 30 في المئة.