أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة قبول أرمينيا بحقيقة الانتصار الذي حققته أذربيجان في إقليم “قره باغ”، داعيا إياها أن تسلم خرائط الألغام في الإقليم إلى باكو.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية خلال رحلة عودته من العاصمة الأذرية باكو، ليل الأربعاء ـ الخميس، إنه تناول مع الرئيس الأذري إلهام علييف، سبل تعميق التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
وأضاف أردوغان أن “أرمينيا لم تسلم حتى الآن خرائط الألغام التي زرعتها من المناطق التي انسحبت منها في إقليم (قره باغ)”.
وأكد “ضرورة قبول أرمينيا بحقيقة انتصار أذربيجان في إقليم (قره باغ)، وتقرأ بشكل صحيح هذه المرحلة الجديدة التي انفتحت أمام المنطقة”.
وقال إن “مشاركة أرمينيا لأذربيجان خرائط الألغام التي زرعتها (في الإقليم) ستكون خطوة أولى مهمة لبناء الثقة بينهما”.
وشدد على “وقوف تركيا بكل إمكاناتها إلى جانب أذربيجان خلال الفترة الحالية أيضا لدعم جهودها في إزالة الألغام وإعادة الإعمار”.
وبشأن ممر “زنغزور” الذي يربط المناطق الغربية من أذربيجان وإقليم ناختشيفان المتمتع بالحكم الذاتي، والذي يربط تركيا بأذربيجان، أكد أردوغان أن “أنقرة وباكو توليان أهمية بالغة لمشروع الممر”.
وشدد على أن “فتح الممر سيوفر فرصا مهمة جدا لمنطقة القوقاز بأسرها”.
وأضاف “حتى الآن لا أعتقد أن لدينا خلافات في وجهات النظر مع روسيا حول هذا الموضوع أو أن هناك نية لدى الجانب الروسي للتأخير في فتح الممر، بل العكس تماما هم في جو إيجابي”.
وأوضح أنه سيعقد قريبا اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول الوضع في القوقاز.
وفي 15 حزيران/يونيو 2021، وصل أردوغان على رأس وفد رفيع المستوى، إلى مدينة شوشة الأذرية في إقليم “قره باغ” المحرر مؤخرا من الاحتلال الأرميني، وذلك لتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مع أذربيجان.
وتم استقبال أردوغان من قبل نظيره الأذري إلهام علييف بمراسم رسمية، حيث عزف النشيد الوطني لكل من البلدين، وألقى أردوغان التحية العسكرية على منصة الاستقبال.
وكان الجيش الأذري قد أطلق في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، عملية عسكرية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره ياغ”، وذلك ردا على الاعتداءات التي قامت بها القوات الأرمينية على المدنيين داخل أذربيجان.
وبعد 44 يوما من المعارك، أعلنت روسيا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، التوصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات كانت محتلة.