بدأت الجهات المختصة في تركيا، مشروع ترميم سجادة تاريخية عمرها 119 عاما، في مدينة إسطنبول، حيث يعود تاريخها لعهد السلطان عبد الحميد الثاني.
ويأتي مشروع ترميم السجادة في إطار مساعي تركيا لترميم الآثار والمقتنيات العثمانية، بهدف الحفاظ عليها وتركها للأجيال المقبلة بصورة جيدة.
والسجادة التاريخية تعد أكبر وأقدم سجادة في قصر “دولمة باهتشه” التاريخي في إسطنبول، حيث تخضع لأعمال ترميم وإصلاح برعاية من رئاسة القصور الوطنية التركية.
والسجادة التاريخية التي تبلغ مساحتها 124 مترا مربعا، نسجت عام 1902 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني.
ونسجت السجادة في مصنع “هركة” التاريخي للنسيج، كي تزين صالة المعايدة والاستقبال داخل قصر “دولمة باهتشه”.
وتتميز السجادة بأنماط منقوشة على سطحها، كما أنها نسجت بخاصية الربط بالعقد المتناظرة التي يتميز بها السجاد التركي.
وتتم أعمال الترميم داخل ورشة خاصة أقيمت داخل قصر “يلدز شالي” في إسطنبول، من قبل فريق مكون من 8 أشخاص.
وحسب مصطفى كوكسال القائم على ورشة الترميم فإن “أعمال الترميم بدأت قبل نحو 4 أشهر”، مضيفا “نخطط لاستكمال الترميم خلال الـ 4 أشهر المقبلة”.
وحسب كوكسال فإن 50% من أعمال الترميم قد اكتملت، لافتا إلى أن “هدف الترميم هو المحافظة على هذه السجادة الثمينة وما تمثله من تاريخ هام يعود لعهد السلطان عبد الحميد الثاني.
وأضاف “نقوم بترميم سجادة تاريخية عمرها 119 عامًا.. بعض أجزائها تآكلت بفعل الشمس”.
ولفت كوكسال إلى أن وزن السجادة يبلغ طنا واحدا، مشيرا إلى أن رئاسة القصور الوطنية حريصة على ترميم هذه السجادة في إطار مشروع المحافظة على الآثار العثمانية.
وكالة أنباء تركيا