كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل حملة الاعتقالات التي حصلت يوم السبت في الأردن، وطالت شخصيات وشملت العزل المنزلي لولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين عرب وغربيين في العاصمة عمان أن السلطات شددت إجراءات الأمن يومي السبت والأحد ونشرت وحدات إضافية من الحرس الأمن في محيط القصور بالمدينة، مشيرة إلى توقيف أكثر من 20 شخصا.
وأضافت المصادر أن قافلة كبيرة ضمن 20 سيارة على الأقل تابعة لأجهزة الأمن وصلت السبت إلى منزل الأمير حمزة، وأضافت أن بعض عمليات التوقيف بحق أشخاص آخرين نفذت على يد ضباط ملثمين.
وعلى الرغم من تصريحات السلطات، التي قالت اليوم إن حملة الاعتقالات والعزل المنزلي للأمير حمزة جاءت في إطار "تحركات ونشاطات استهدفت أمن واستقرار الأردن"، نقلت "وول ستريت جورنال" أن عدة دبلوماسيين عرب وغربيين قللوا مما وصفوه بالشائعات حول محاولة لإسقاط الملك.
وأشار الدبلوماسيون إلى "غياب أي أدلة على تورط أي من عناصر القوات المسلحة الأردنية في المؤامرة المزعومة".
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين إن "التوترات تفاقمت بالديوان الملكي على مدار بعض الوقت لكن لا يبدو أن قرار اعتقال الأمير جاء ردا على أي تهديد وشيك".
وفي وقت سابق من اليوم أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية، أن الأجهزة الأمنية رصدت "على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات لسمو الأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره".
وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن "تدخلات واتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن" الأردن.
وأوضح أن التحقيقات ما زالت مستمرة، مشددا على أنه "سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة" لحماية أمن واستقرار المملكة.
المصدر: واشنطن بوست