توصل "المجلس الوطني الكردي" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) إلى اتفاق تاريخي بشأن الحل السياسي للقضية الكردية في شمال شرقي سوريا، وذلك بجهود أمريكية-فرنسية ورعاية من رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي.
الاتفاق الكردي: رؤية مشتركة لحل القضية السورية
أكد عضو هيئة رئاسة "المجلس الوطني الكردي"، سليمان أوسو، في تصريحاته لموقع "عنب بلدي" أن الاتفاق يهدف إلى وضع رؤية كردية موحدة للحل السياسي، حيث يمثل كل طرف مكونات متنوعة تنضوي تحت إطاره.
وأضاف أن هذا التقدم جاء بفضل المساعي الأمريكية والفرنسية، في محاولة لتوحيد كافة الأطراف السورية بما في ذلك المكونات الكردية.
دور القيادة الكردية في إقليم كردستان والعراق
وأشار أوسو إلى أن الاتفاق تم بفضل المبادرة التي أطلقها الرئيس مسعود بارزاني بالتنسيق مع قائد "قسد"، مظلوم عبدي، مؤكدًا أن التفاصيل الدقيقة للاتفاق سيتم الإعلان عنها قريبًا.
التوافق الكردي: خطوة مهمة نحو الحل السياسي
كان من المتوقع عقد مؤتمر حوار قريب بين الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا، حيث ناقش ممثلو "المجلس الوطني" و"الاتحاد الديمقراطي" مع قائد "قسد" خارطة طريق مشتركة تهدف إلى توحيد الصف الكردي في هذه المرحلة الدقيقة.
رسالة بارزاني: دعم العملية السلمية ووحدة الصف الكردي
في رسالة موجهة بمناسبة عيد النوروز، أكد بارزاني دعمه المستمر لوحدة الصف الكردي في سوريا، مشددًا على أهمية الحل السلمي في تركيا وتوحيد المواقف الكردية بما يخدم مصلحة الجميع.
التوقعات المستقبلية: نجاح الحوار وتحديات المرحلة المقبلة
يترقب الجميع نتائج هذا الاتفاق الهام، والذي يعد خطوة كبيرة نحو توحيد الجهود الكردية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية في سوريا، ويطرح آمالًا جديدة على الساحة الكردية والسورية بشكل عام.
تداعيات الاتفاق على مستقبل القضية الكردية
مع تنامي الجهود الدولية والمحلية لتسوية القضية الكردية، يبقى السؤال: هل سينجح هذا الاتفاق في تحقيق استقرار طويل الأمد، أم أن التحديات الداخلية والإقليمية ستظل تؤثر على تنفيذه؟
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News
