تركيا تستعد لـزلـزال كبير: هل يشكل لبنان خـطـرًا محتملًا؟

بعد الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا، أكدت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء، مارلين البراكس، أن "الزلزال الذي حدث في منطقة حماة السورية بقوة 5.2 قد بدأ يتلاشى، ومن الطبيعي أن نشهد بعض الهزات الارتدادية في فترة معينة بعد الهزة الأولى".

وفي حديثها مع "ليبانون ديبايت"، أضافت البراكس أن "عدد وقوة الهزات التي شعر بها اللبنانيون في الأيام الماضية قد تراجعت بشكل ملحوظ، حيث لم يتم تسجيل أي حركة زلزالية جديدة. وبالتالي، نحن على طريق العودة إلى النشاط الزلزالي الطبيعي".

وأوضحت البراكس أنه "على الرغم من عدم القدرة على توقع موعد الزلزال، إلا أن حركة النشاط الزلزالي تراجعت منذ يوم الأحد الفائت، وهذا يشير إلى تحسن الوضع".

بخصوص الاستعدادات التركية لمواجهة احتمال وقوع زلزال كبير، قالت البراكس إن "تركيا قد بدأت منذ سنوات في التحضير لمواجهة الزلازل، لا سيما بعد الزلزال القوي في عام 1999. فقد قامت بتعديل قوانين الزلازل، وقامت بتقييم المباني وإجراء دراسات عميقة حول المخاطر الزلزالية، خاصة في فالق الأناضول الشمالي الذي يمرّ عبر إسطنبول. لذلك، فإن الاستعدادات التي تجري حالياً ليست جديدة، وإنما تأتي في إطار التحضير المستمر منذ الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا في فبراير 2023".

وفي الختام، شددت البراكس على أن "الأرض لها كلمتها، وكل الاستعدادات الحالية في تركيا تهدف إلى التعامل مع المخاطر الزلزالية المحتملة في كافة المناطق التي تحتوي على فوالق".