أكد خبير الاقتصاد الدولي في مصر، الأستاذ كريم العمدة، خلال تصريحات حصرية لشبكة RT، على خطورة الوضع الاقتصادي الراهن في مصر. يشير العمدة إلى أن التدهور الحالي يظهر بوضوح من خلال الفارق الكبير بين سعر الدولار الرسمي في البنوك وتلك المتداولة في السوق السوداء.
وفي تحليله، يقول العمدة إن مصر تواجه أزمة اقتصادية حادة ويحتاج الوضع إلى حلاً فورياً وعاجلاً. يعبر عن قلقه إزاء أداء الحكومة المصرية، مشدداً على أن استمرار الأوضاع الحالية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وتعطيل الاقتصاد المصري بشكل أكبر.
يوصف الوضع الحالي بأنه "قنبلة موقوتة" تشكل تهديداً للسلام والأمان الاجتماعي في مصر. العمدة يلقي الضوء على ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ في جميع القطاعات، بدءًا من الغذاء والملابس وصولاً إلى قطع غيار السيارات. يتساءل الشارع المصري بقلق حول الحلول الممكنة، مشدداً على أهمية توفير تمويل خارجي للتصدي لهذه الأزمة.
وفيما يتعلق باجتماع لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري المقبل، يؤكد العمدة أن الرأي العام المصري ينتظر بفارغ الصبر أي تحرك قد يخفف من آثار الأزمة الحالية.
وفي ختام تصريحاته، يركز العمدة على أهمية تحرير سعر الصرف، مع الالتزام بضوابط تحمي الاقتصاد المصري. يلاحظ ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء منذ بداية يناير، حيث وصل إلى نطاق الـ 65 - 68 جنيهًا للدولار، ما يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية.
إجمالاً، يعكس مقال الخبير الاقتصادي حالة القلق والتوتر في الساحة الاقتصادية المصرية، داعياً إلى التحرك السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تفاقم الأوضاع وضمان استقرار الاقتصاد الوطني.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News
