مع اقتراب نهاية عام 2023، يعيش المستثمرون فترة ازدهار في سوق الأسهم، حيث ارتفعت مؤشرات مثل ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز وناسداك بنسب ملحوظة. ومع ذلك، يظهر الخبير الاقتصادي هاري دنت بتوقعات غير تقليدية للعام القادم، حيث يعتبر أن عام 2024 سيشهد أكبر انهيار في الأسواق في تاريخنا.
بدأ دنت تحليله بالتأكيد على أن التقلبات الطبيعية للأسواق ليست شيئًا غريبًا، ولكن توقعاته تتجاوز التصحيح النموذجي. يتوقع دنت انخفاضًا هائلًا يصل إلى 86٪ في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وانهيار بنسبة 92٪ في مؤشر ناسداك، مع توقعات تصل نسبة العملات المشفرة إلى 96%.
تثير هذه التوقعات القلق بين المستثمرين، خاصة مع التعرض المكثف للأسواق من خلال مدخرات التقاعد. تشير تقارير إلى أن خسائرًا تقدر بملايين الدولارات قد تكون واردة في حال حدوث هذا الانهيار، ويتساءل الكثيرون عن كيفية حماية مدخراتهم.
بالنسبة للعقارات، يتنبأ دنت بعودة إلى "أدنى مستويات عام 2012"، حيث يتوقع انهيارًا بنسبة 50٪ للمنازل العادية. هذا التوقع يفوق الكساد الكبير الذي شهدناه سابقًا، ويثير تساؤلات حول تأثيره على قطاع العقارات.
في محاولة لتقديم نصيحة للمستثمرين المحتملين، يدعو دنت إلى البحث عن مأوى آمن في وجه العاصفة المتوقعة. يشير إلى أن سندات الخزانة هي الخيار الأفضل وسط هذا السيناريو المظلم. يقول: "الذهب قد يكون اختيار البعض، لكن سندات الخزانة هي المأمنة بالتأكيد".
على الرغم من هذه التوقعات القاتمة، تظهر بعض التفاؤلات في سوق الأسهم، حيث رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لعام 2024 بناءً على توقعات خفض أسعار الفائدة. يرى البنك أن النمو المرن وانخفاض أسعار الفائدة سيدعمان الأسهم، وهو رأي يختلف مع تحذيرات دنت.
في الختام، يظل السوق مكانًا معقدًا ومتقلبًا، ويتطلب المستثمرون تقييمًا دقيقًا واختيارًا حكيمًا لتحقيق النجاح في هذا السياق الاقتصادي المتحول.