في يوم الثلاثاء، أكدت حركة حماس الفلسطينية خبر اغتيال القيادي البارز صالح العاروري في انفجار هز ضاحية بيروت الجنوبية، وهو حدث ألقى بظلال من الحزن والتوتر على الساحة الفلسطينية.
صالح العاروري، الذي كان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لعب دورًا رئيسيًا في تأسيس وتنظيم "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة. ولد في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، واعتقلته القوات الإسرائيلية ليمضي عدة سنوات في السجون الإسرائيلية.
تأسيس العاروري للجهاز العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية عام 1991 كان خطوة هامة في تاريخ الحركة. ومن ثم، شهد عام 1992 نشوء فعلي لكتائب القسام في الضفة الغربية، مما أعطى دفعة جديدة لقوات المقاومة الفلسطينية.
تعتبر فترة اعتقال العاروري من قبل القوات الإسرائيلية وفترة وجوده في السجون الإسرائيلية جزءًا من مسيرته، حيث عاش تحت ظروف صعبة وتحمل الكثير من التحديات.
في عام 2017، أعلنت حركة حماس انتخاب العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي للحركة، وهو منصب استلمه خلال مجلس شورى للحركة. وقد شكل هذا الاختيار تأكيدًا للدور الكبير الذي لعبه في قيادة الحركة وتنظيمها.
وفي يوم الحادث المأساوي، أعلنت وسائل إعلام لبنانية عن وقوع الانفجار في منطقة المشرفية جنوب بيروت، حيث تؤكد التقارير أن مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحركة حماس، مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.
باستشهاد العاروري، فقدت حركة حماس والشعب الفلسطيني قائدًا عظيمًا، وسيظل إرثه يلهم ويشد العزم في مسيرة النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.