تثير غياب العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، المعروف في مجال الزلازل، استغراب متابعيه. كان هوغربيتس يتواجد عادةً بعد وقوع أي زلزال في أي مكان حول العالم، حيث كان يؤكد أنه تنبأ به وحذر منه قبل حدوثه بأيام.
كانت حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب، مليئة بالتغريدات والنشرات التي تتنبأ بالنشاط الزلزالي في جميع أنحاء العالم. كما كان ينشر بانتظام تقارير فلكية عبر حساباته الشخصية وحسابات SSGEOS، وهي المؤسسة البحثية التي يرأسها.
ومع اندلاع الصراع في غزة في أكتوبر، بدأ هوغربيتس في التغريد حول القضية الفلسطينية والتاريخ والجذور الخاصة بها. واستمر في انتقاد القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، وحذر من أن هذه الهجمات المدمرة قد تؤدي إلى زلزال قوي في المنطقة.
ومنذ الخامس من نوفمبر، توقف هوغربيتس عن التغريد ونشر التقارير الفلكية والتنبؤات بالنشاط الزلزالي، على الرغم من حدوث هزات قوية في أماكن مختلفة حول العالم خلال الفترة الماضية.
قبل ذلك بثلاثة أيام، نشر تغريدة أخيرة على حسابه في تويتر وحساب SSGEOS، حيث أشار إلى ضرورة وقف المجازر التي تتعرض لها سكان غزة. وأضاف أنه لا يجد أي فائدة في التنبؤ بالزلازل في حين يستمر القتل الجماعي. وأعلن أنه قرر تعليق خدماته في الوقت الحالي لأنه يحاول إنقاذ الأرواح في حين يفقد الآلاف من الأرواح، ولذلك توقف عن النشاطات العلمية التي كان يقوم بها.
كان آخر ظهور لهوغربيتس على تويتر يوم 5 نوفمبر حيث نشر تغريدة تذكر المتابعين بالنكبة الفلسطينية التي وقعت في عام 1948 وأسفرت عن تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم. نشر هذا المحتوى أيضًا على صفحته على فيسبوك، ومن ثم توقف عن النشر.
يشتهر فرانك هوغربيتس بتنبؤه بالزلازل وقد حرفه المتابعون عن عدم وجوده في الوقت الحالي، وقد أعربوا عن قلقهم تجاهه وتساؤلوا عما إذا كان بخير. لكنه لم يقدم أي توضيحات حول غيابه وأسبابه.
قد يكون هناك أسباب شخصية أو ظروف خاصة تعيق هوغربيتس عن مواصلة نشاطه والتواصل مع معجبيه ومتابعيه. قد يكون لديه اهتمامات أو التزامات أخرى تستدعي انشغاله، أو قد يكون يعاني من صعوبات صحية أو شخصية تحول دون استمراره في النشاط العلمي والتواصل الاجتماعي.
بصفة عامة، من الطبيعي أن يتوقف الأشخاص المشهورون عن النشاط لفترات زمنية معينة بسبب أسباب شخصية أو مهنية. وعلى الرغم من أن الجمهور يشعر بالقلق في مثل هذه الحالات، إلا أنه من المهم أن نحترم خصوصية الأفراد ونترك لهم الحرية في اتخاذ القرارات المناسبة لهم.
The whole world should stop and demand an end to the mass genocide of the people in Gaza. More than 10,000 civilians have been killed with no end in sight. This is not fighting terrorism. This is terrorism!
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) November 2, 2023
There is no point for us in doing earthquake forecasts while this…
In 1948 over 750,000 Palestinians were forcibly removed from their land because the Zionist Organization thought they had the right to take this land based on a 2,000 years old claim. Today the world is being forced to face the crime and consequences. Hence the apathy.
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) November 5, 2023