تعيش علاقات الدول الدولية في إطار تعقيدات مختلفة، ومن ضمن هذه العلاقات تأتي التبادل التجاري بين الدول. تعتبر تركيا وإسرائيل من البلدان التي شهدت علاقات تجارية تأثرت سلباً في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، تسلط هذا المقال الضوء على الانخفاض الكبير في التجارة بين تركيا وإسرائيل.
منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، شهدت التجارة بين تركيا وإسرائيل انخفاضاً حاداً بنسبة تجاوزت 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وزير التجارة التركي، عمر بولاط، أشار إلى هذا الانخفاض الكبير وألقى الضوء على بعض العوامل التي أدت إلى هذا التراجع.
واحدة من العوامل الرئيسية التي أثرت سلباً على التجارة بين البلدين هي التوترات السياسية والأمنية في المنطقة. الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أدى إلى تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل. هذا التدهور أثر بشكل كبير على التجارة بين البلدين.
إلى جانب التوترات السياسية، تأثرت التجارة بأثر كبير بسبب القيود والعقوبات التي فرضتها الدولتين على بعضهما البعض. تم تقديم قرارات بمقاطعة بعض المنتجات والخدمات بين البلدين، مما أدى إلى تقليل حجم التبادل التجاري.
علاوة على ذلك، تأثرت التجارة بين تركيا وإسرائيل أيضا بسبب التغيرات الاقتصادية والنقدية في البلدين. تأثرت الليرة التركية بتقلبات اقتصادية كبيرة، مما أثر بشكل سلبي على القدرة التنافسية للمنتجات التركية في الأسواق العالمية.
هذه العوامل المتعددة جمعت معا لتسفر عن انخفاض حاد في التجارة بين تركيا وإسرائيل. يجب أن تبذل البلدين جهدًا إضافيًا لتحسين العلاقات وتعزيز التبادل التجاري من جديد، مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة.