في خطوة أثارت الكثير من الجدل والاستنكار، قام جهاز أمن الدولة اللبناني بإطلاق حملة لإزالة خيام النازحين السوريين في منطقة النبطية، بالتحديد في منطقة عين عرب. وجاءت هذه الحملة في سياق تصاعد التوترات والعنف ضد النازحين السوريين في لبنان.
وفي تصريحات للوكالة الوطنية للإعلام، أكد جهاز أمن الدولة أن هذه الحملة تأتي بهدف مكافحة الفوضى المستشرية بين النازحين وضمان أن يتم ترخيص مكان إقامتهم من قبل البلديات. وزعم أيضًا أن هناك شبهاتًا تتعلق بانتمائهم لتنظيمات "إرهابية".
لكن يثير هذا الإجراء تساؤلات كبيرة حول مدى توافقه مع حقوق الإنسان والمعايير الدولية. فالنازحون السوريون في لبنان يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة، وهم يبحثون عن مأوى آمن للعيش. وإزالة خيامهم دون توفير بدائل مناسبة قد يعرضهم للتشرد والعوز.
إلى جانب ذلك، تشهد لبنان سلسلة من الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين، والتي تتصاعد بتحريض من بعض المسؤولين من خلال خطبهم العنصرية وتصريحاتهم المستمرة. وقد تسببت هذه الحملات في حوادث عنف واعتداءات متكررة ضد النازحين.
من المهم أن تتخذ السلطات اللبنانية إجراءات تضمن حقوق الإنسان وكرامة النازحين وتتعامل مع القضية بشكل إنساني وعادل. يجب أن تعمل الحكومة على إيجاد حلول لمشكلة النازحين السوريين بدلاً من تصاعد العنف والتمييز ضدهم.