احتجاجات غاضـبة تتصاعد: منزل عميد بلدية درنة يتعرض للاقتحام والحـرق بعد كـارثة الفيضانات

تعرضت مدينة درنة في شرق ليبيا لكارثة طبيعية هائلة بعد الإعصار والسيول القاتلة التي أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن، وتسببت في دمر جزء كبير من المدينة. ولكن هذه الكارثة لم تكن النهاية، بل كانت البداية لاندلاع احتجاجات شعبية غاضبة أمام منزل عميد بلدية درنة عبد المنعم الغيثي.

المئات من الليبيين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بإسقاط مجلس النواب وتوحيد ليبيا. اتهموا عميد البلدية بالفساد وبالإهمال الذي تسبب في عدم إجراء الصيانة اللازمة للسدود، مما أدى إلى الكارثة الرهيبة التي حلت بالمدينة.

المتظاهرون رددوا هتافات تنادي بإقالة رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وهم يشهدون على الألم الذي يعيشه شعبهم وضرورة تحقيق التغيير.

اقتحام وحرق منزل عميد بلدية درنة الليبية، من قبل محتجين غاضبين بسبب كارثة الفيضانات بالمدينة

الفيضانات أسفرت عن خسائر جسيمة في درنة، حيث قتل أو فقد 8% من سكان المدينة، وتم مسح ربع أحيائها من الخريطة. هذه الكارثة لا تقتصر على ليبيا فقط، بل اعتبرت واحدة من أسوأ الكوارث في القرن الواحد والعشرين.

المدن المجاورة أيضًا تضررت بشكل كبير جراء العاصفة دانيال، مما دفع السلطات السياسية والعسكرية للتسابق مع الزمن لتقديم المساعدة والإغاثة للمناطق المنكوبة.

لتقديم الدعم الضروري للضحايا والمتضررين في درنة والمناطق المحيطة بها، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التعاون مع ليبيا وتقديم المساعدة والإمدادات الضرورية.

الكارثة في درنة تجلب إلى الواجهة مرة أخرى الحاجة الملحة للتوحيد الوطني في ليبيا، حيث يجب على الأطراف السياسية الليبية العمل سوياً للمضي قدماً نحو استقرار وتقدم هذا البلد الشقيق.

أهل مدينة درنة المنكوبة يقتحمون منزل عميد بلدية درنة عبد المنعم الغيثي ويقومون بإحراقه.. ويطالبون بمحاسبة الجميع. pic.twitter.com/UrQxqNdNQq

— Khalil Elhassi (@ElhasseKhalil) September 18, 2023