تركيب 500 جهاز إنارة بالطاقة البديلة في شوارع دمشق هو مبادرة ذات أهمية كبيرة لتحسين الإنارة وتوفير الكهرباء. تعتمد هذه المبادرة على تقنية الطاقة الشمسية وتعاون بين الجهات المحلية والشركات الخاصة والمجتمع الأهلي.
تطبيق الإنارة بالطاقة البديلة يأتي كجزء من الاتجاه العالمي نحو استخدام الطاقة النظيفة والاقتصادية. يقوم هذا النوع من الإنارة بتركيب أجهزة تعمل بالطاقة الشمسية على الأعمدة أو باستخدام بطاريات ذات استطاعة عالية، مما يقلل من استهلاك الكهرباء ويقلل من الاعتماد على الأسلاك والمعدات التقليدية.
تم تقسيم تنفيذ المشروع إلى عدة مراحل، والمرحلة الأولى تمت بالتعاون مع منظمات دولية وشملت تركيب أكثر من ألف جهاز إنارة في الأحياء السكنية. أما المرحلة الثانية، فتمت بالتعاون مع المجتمع الأهلي والشركات الخاصة وشملت تركيب 50 جهاز إنارة في عدد من الأحياء والشوارع.
وعلى الرغم من نجاح المشروع حتى الآن، إلا أن هناك تحديات في تطبيقه في مناطق السكن العشوائي بسبب عدم توفر الشروط الملائمة مثل شوارع عريضة وشمس مباشرة لفترات طويلة. إلا أن هذا المشروع يعكس التزام محافظة دمشق بالانتقال نحو الاستدامة والاعتماد على مصادر الطاقة البديلة.
يُعد مشروع إنارة شوارع دمشق بالكامل تحديًا ضخمًا يتطلب وقتًا وتكاليف كبيرة، خاصةً مع وجود عدد كبير من أعمدة الإنارة في المدينة. ومع ذلك، فإن هذه الجهود تسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية والمساهمة في الحفاظ على البيئة.