يثير مقترح النائب اللبناني إلياس جرادة بشأن ترحيل اللاجئين السوريين جماعيًا وفورًا دون اعتبار لشروط ومواثيق الأمم المتحدة جدلاً واسعًا في الأوساط اللبنانية. يروج جرادة لفكرة توطين اللاجئين في بلد ثالث خلال سنة من إقرار القانون، وهو ما أثار انتقادات شديدة من معارضيه.
النقاشات تركزت على طابع هذا المقترح، حيث اعتُبر "عنصريًا وتحريضيًا" من قبل البعض، مُطالبين بمعالجة مشكلة اللاجئين بأساليب مختلفة تتجنب الإجراءات القسرية. يشير المعارضون إلى أهمية التعامل مع الملفات السياسية والاقتصادية بشكل جذري بدلاً من الاعتماد على ترحيل السوريين كحلاً للمشاكل.
القلق من التأثيرات الديمغرافية والأمنية أيضًا موضوع هام. يعتبر جرادة وجود اللاجئين سببًا في ارتفاع مستوى الجريمة وحملهم لأسلحة تشكل تهديدًا للأمن. وهذا ما يُعارِضه معارضوه الذين يؤكدون على أن الأمور تفسر بشكل أكثر تعقيدًا من ذلك، وأن العديد من اللاجئين يعيشون في ظروف صعبة ومعاناة داخل المخيمات.
هذا المقترح أثار تساؤلات حول مطابقته للاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان. الخطوة المقترحة قد تتنافى مع التزامات لبنان الدولية في مجال حقوق اللاجئين ومكافحة التعذيب.
في الختام، يبدو أن مقترح النائب جرادة أثار نقاشًا حادًا في لبنان حول كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين. تظهر الآراء المتباينة حول هذا المقترح الجدل المستمر بشأن مصير اللاجئين وضرورة التوازن بين القضايا الإنسانية والأمنية والسياسية.