أعلنت السعوديّة أنها وقّعت مع تركيا اتفاقاً لإيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ونشر صندوق التنمية السعودي باللغة التركيّة تعليقاً على الوديعة في موقع “تويتر”: “تأتي هذه الوديعة امتداداً للعلاقات التاريخيّة، وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة العربيّة السعوديّة مع الجمهوريّة التركيّة وشعبها الشّقيق”.
وطرحت الوديعة السعودية تساؤلات عدة حول ما أعلنته المملكة بخصوص تغيّر نهج منحها للمساعدات الماليّة من دون شروط للدول، والذي جاء على لسان وزير ماليّتها محمد الجدعان، ووضعها شروطاً لذلك، فعلى عكس منع المساعدات عن مصر، والأردن، وباكستان، واشتراط الإصلاحات، وتوفّر سياسة نقديّة جيّدة للبلاد المتعثّرة تبعاً لبرامج صندوق النقد الدولي، بدا أن الوديعة السعوديّة لتركيا جاءت مميّزة، ولم تتضمّن شُروطاً البتّة، وفقاً لما نقلته صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية.
وتأتي هذه الوديعة، بعد أن تصدّرت السعودية، قائمة الدول التي سارعت لتقديم المساعدات، والتبرعات لتركيا، بعد كارثة الزلزال الذي حلّ بها، ما يعزز العلاقات السعودية – التركية، وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة “الرأي اليوم”، إلى أن السعودية تظهر اهتماماً مباشراً برغبتها في دعم الاقتصاد التركي، ومن خلفه اهتمام مُبطّن تحديداً بدعم الحزب الحاكم “العدالة والتنمية” وحكومة أردوغان وأمام ناخبيه قبل موعد الانتخابات الرئاسية بشهرين، والذي يُواجه تحدّيات اقتصاديّة أمام مُنافسيه في المُعارضة التركيّة”.
أثر برس