أثارت صورة عامل الدليفري الذي سُرقت دراجته الناريه، أثناء قيامه بأداء صلاة الظهر داخل المسجد، تعاطف وبكاء الكثيرين من رواد السوشيال ميديا، إذ ظهر العامل في الصورة وهو جالس أمام المسجد يبكي متحسرًا على سرقة دراجته.
وتعود بداية القصة إلى أن عامل الدليفري المقيم في مدينة أربيل شمال العراق؛ سمع أذان الظهر أثناء قيامه بتوصيل الطلبات للمنازل؛ فأوقف دراجته بجانب المسجد ودخل ليلبي نداء ربه، وبعد خروجه فوجئ بوقوع كارثة وهي سرقة دراجته التي هي مصدر رزقه.
وظهر الشاب في الصورة وهو جالس على ركبتيه وتمتلئ عينيه بالدموع حزنًا على فقدان دراجته التي اشتراه بالتقسيط وكان يعمل بها في توصيل الطلبات إلى المنازل حتى يستطيع سداد الأقساط التي عليها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة الشاب ولاقت تفاعلًا كبيرًا وسط تعاطف الآلاف ليس فقط في العراق وإنما على أركان الارض؛ وبدأ العديد بالسؤال عن طريقة.
للوصول إليه، من ضمنهم بعض المشاهير؛ وذلك في محاولة منهم لمساعدته بشراء دراجة جديدة له، أو جمع مبلغ من المال لمساعدته على تخطي الحادثة.
وعقب تداول الصورة وحكاية الشاب على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة كبرى للاتصالات في العراق عن التبرع بدراجة جديدة وخط تليفوني مميز مدفوع مدى الحياة للشاب، وتواصل رئيس حكومة إقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني، مع الشاب العراقي ليحل مشكلته وتعويضه، كما أجرى وزير النقل والاتصالات في حكومة الإقليم آنو جوهر لقاء مُثمرًا مع صاحب الدراجة المسروقة وأصدقائه للإطلاع والاستماع لآرائه ومقترحاته عن كثب.