قررت رئيسة الحكومة البريطانية،"ليز تراس" استقبال مزيد من المهاجرين الذين هددت في وقت سابق بإرسالهم إلى رواندا أو إعادتهم إلى تركيا ومن بينهم اللاجئون السوريون.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن (تراس) تعتزم في الأسابيع المقبلة رفع الحد الأقصى لاستقبال المهاجرين من للعمال الزراعيين الموسميين وإجراء تغييرات على قائمة المهن التي تعاني من نقص، ما سيسمح للقطاعات الرئيسية بتعيين المزيد من الموظفين في الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطة رئيسة الوزراء تسمح باستقبال مزيد من المهاجرين لتعزيز النمو الاقتصادي وسط خلاف وزاري بين أعضاء حكومتها على تلك الخطوة، مضيفة أن "تراس" ستقوم أيضاً بإصلاح واسع النطاق لنظام التأشيرات البريطاني، وذلك بهدف معالجة النقص الحاد في العمالة وجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم.
ولفتت "التايمز" إلى أن الخطة الجديدة لن تشترط على المهاجرين القادمين إتقان اللغة الإنكليزية، وخاصة في بعض القطاعات بغية تمكين المزيد من العمال الأجانب للحصول على تأشيرات بشكل أسهل وعلى رأسهم العمال الزراعيون والمهندسون.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي رفيع قوله إن وزارة الخزانة لديها وجهة نظر واضحة حول فائدة الهجرة للنمو الاقتصادي للبلاد، الأمر الذي تشاركهم فيه ليز تراس، فيما طالب البعض بمزيد من الرقابة على الهجرة وخاصة غير الشرعية منها.
وكشفت مصادر حكومية أن الوزراء يناقشون السماح بدخول المزيد من العمال المتعلمين تعليماً عالياً من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الذين تخرجوا من واحدة من أفضل 50 جامعة أو أفضل 100 جامعة عالمية.
ووفقاً لمصدر رفيع في وايت هول فإن الشركات تشعر بالإحباط لنقص العمالة واليد الماهرة، وخاصة في بعض المهن الأساسية، في حين بينت التايمز أنه في الشهر الماضي فقط تم الإعلان عن مليوني وظيفة شاغرة، منها 105 آلاف في قطاع الرعاية الاجتماعية و40 ألفاً في التمريض و100 ألف سائق ونحو 30 ألفاً من العمال الزراعيين الموسميين.