أكّد "نجاني أوزكان" وهو مدير حملة "إمام أوغلو" الانتخابية، اليوم الثلاثاء 27 أيلول/سبتمبر، أن وعود المعارضة التركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لا يتعدى مجرد الأمنيات.
وأضاف "أوزكان" في مقاله له على م قت "كوم هورييت" التركي، أنه يجب مكافحة خطاب الكراهية على المدى المتوسط والطويل بدعم من المجتمع المدني، واقترح إنشاء "وزارة الهجرة" لإدارة هذه المشكلة المستمرة والمتعددة الأبعاد وتقليل مخاطر الصراع.
وأشار إلى أن عدد السوريين في تركيا يتزايد بسرعة مع ارتفاع معدلات المواليد، حيث عاش معظمهم في البلاد لمدة 8 - 10 سنوات وبدؤوا حياة جديدة، وتمكن بعضهم من الاندماج في الاقتصاد، بينما بدأ الآخرون في رؤية تركيا كوطن لهم.
وأكّد على أن السوريين في تركيا لن يعودوا إلى سوريا، وبأن الوعود التي أطلقتها المعارضة التركية، والحكومة على حد سواء، ما هي إلا مجرد أمنيات.
وبحسب "أوزكان" فإن العديد من الدراسات "الموثوقة" تشير إلى أن 65 في المئة من السوريين لا يفكرون بالعودة أبداً إلى سوريا، بينما يقول واحد من كل أربعة سوريين بأنهم سيعودون إلى بلادهم في حال غادر بشار الأسد السلطة.
وأوضح في مقاله بأن 5.9 في المئة من السوريين يبدون رغبتهم بالعودة إلى المناطق الآمنة في سوريا، مستشهداً بعدد العائدين البالغ 46 ألفاً و822 سورياً إلى تلك المناطق منذ عام 2018 وإلى اليوم.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، أكبر أحزاب المعارضة التركية، تعهد مراراً بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم في إطار خطة قال إنها جاهزة، وتتيح إعادتهم خلال عامين فقط عقب التصالح مع النظام السوري.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، يشكل السوريون أغلبهم بأكثر من 3 ملايين لاجئ.