هاجم عضو مجلس الشعب مجيب الرحمن الدندن، وزارة التموين خلال الجلسة الأخيرة للبرلمان السوري المخصصة لمناقشة أداء الوزارة، قائلاً “لا الوزارة قادرة على أن تقوم بدور التاجر وهي أبعد ما تكون عن حماية المستهلك”.
وأضاف الدندن: المواطن يريد نتائج على الواقع الصعب و لا ينتظر تصريحات فيسبوكية لا تسمن ولا تغني عن جوع”، في إشارة إلى الوعود التي يطلقها الوزير سالم عبر منشورات على صفحته بفيسبوك.
وأضاف وفقا لموقع " شام تايمز" : “كيلو البندورة أكثر من 4000 ل.س ومثلها البطاطا.. البرغل ب 6000 ل.س ويؤخذ رسوم على البرغل السوري رسوم 300 دولار عن كل طن عن طريق المعابر غير القانونية”.
وقال الدندن: “تحدث السيد الوزير عن 1400 صالة للتجارة .. لكن أسأله كم عدد الصالات التي تديرها الوزارة وعدد الصالات التي يديرها متعهدون ومستثمرون، متسائلاً كيف لها أن تتدخل ايجابياً في خفض الأسعار و أسعارها تزيد عن أسعار المولات في المالكي وكفر سوسة؟
الدندن اتهم وزارة التموين بحسب موقع " شام تايمز" ، بالمسؤولية عن الفساد والسرقات في المخابز، وقال: “فالسيد الوزير أوجد نظاما عجيبا للإشراف على هذه المخابز حيث يدفع المشرف مبلغ 6 ملايين ليرة سورية كتأمين و يتعاقد على الإشراف على مخبز بدون راتب، وكأنهم يقولون له ( دبر راسك .. من وزن الخبز وسرقة المازوت، و سرقة الخميرة .. الخ )
وتابع: “وهذا يعني ان الوزارة الموقرة و الوزير المبدع شرعا السرقة و الفساد فهل يوجد من يعمل بلا راتب”.
ولا يزال ارتفاع الأسعار في سوريا سيد المشهد الذي يؤرق كل السوريين، حيث تشهد الأسعار ارتفاعا يوميا ومتواصل لأسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، مع اقتراب شهر رمضان.
وفي وقت سابق، قال الباحث الاقتصادي الدكتور شفيق عربش أن تصريحات التي تتحدث عن ارتفاع الأسعار وعن الحلول والإجراءات التي يجب أن تتبعها للحد من فلتان الأسواق ليست بالواقع إلا تصريحات "جوفاء" لا تؤثر على شيء.
عربش في تصريح لصحيفة "الوطن" المحلية وصف خطاب الحكومة بالمكرر الذي "لا يقدم ولا يؤخر" بالتصريحات نفسها وبالعبارات نفسها التي تؤكد فيها أن أولويات عملها مصلحة المواطن وهناك ضبوط ومخالفات وغيرها من العبارات ومع ذلك يبقى الواقع أن "الأسعار طايرة مثل النار"