تفاصيل أزمة المواصلات الجديدة في سوريا

تعيش محافظة السويداء في الجنوب السوري أزمة مواصلات تسببت بها سياسات حكومة النظام السوري.

شبكة "السويداء 24" قالت، أمس الجمعة، إن أزمة المواصلات عادت مجدداً إلى محافظة السويداء، وخصوصاً بعد تخفيض مخصصات مازوت مركبات النقل، من قبل النظام الذي يتبع إجراءات تقشفية، بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورصدت الشبكة أزمة مواصلات خانقة وخصوصاً بعد انتهاء الدوام اليومي، في فترة الظهيرة، إذ يعتكف كثير من سائقي الباصات في منازلهم، في حين يتجمع العشرات من المواطنين بانتظار باص يقلهم إلى بيوتهم.

وعلى الرغم من وجود عشرات السيارات الخاصة (تعمل بنظام السرافيس) المصطفة على قارعة الطريق، فإنّ قلّة من المواطنين يتجرّؤون على ركوبها لكون أُجرتِها أكثر من ثلاثة أضعاف أجرة الباصات.

من جهتهم برر سائقو الباصات وخصوصاً خط السويداء - شهبا، عدم التزامهم بالعمل بعد الظهر، لأن عدد الركاب يقلّ بشكل كبير، فضلاً عن تخفيض حكومة النظام لمخصصاتهم من المازوت إلى النصف تقريباً، بحجة إعطاء هذه الكمية للأهالي من أجل التدفئة.

ويقول أحد السائقين لـ "السويداء 24": إنهم لا يستطيعون الانتظار حتى المساء لأن العدد قليل، خاصة أن مؤسسة المحروقات لم تعد تعطيهم إلا نصف مستحقاتهم، و"إذا قمنا برفع التسعيرة على المواطن يشتكي علينا".

سببٌ آخر لأزمة المواصلات، هو أن العديد من سائقي الباصات يقومون ببيع جزء من مخصصاتهم للمواطنين وخصوصاً مع شح مادة مازوت التدفئة التي يقدمها النظام السوري.

 ووفق مصادر في محروقات السويداء لشبكة "السويداء 24" فإن أكثر من نصف المواطنين في المحافظة لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة "الدور الثاني".

وفي ظل الأجواء الشديدة البرودة التي تعيشها المحافظة يلجأ كثير من أهالي السويداء إلى شراء المازوت الحر. وقال أحد المواطنين: "أنا أشتري "مازوت حر" من سائق باص وسعر اللتر يتراوح بين 4500 وحتى 6000 حسب الطقس والسعر في السوق".

متابعات