أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة السورية ومن ضمن إجراءاتها الاحترازية في مواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، أوقفت توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة (50 ليتر)، بالسعر المدعوم، كما أنها غضت الطرف عن توزيع الـ (50 ليتر) التي كانت أعلنت عنها بالسعر الحر عبر البطاقات الذكية!!.
وإنه وفقاً لمتابعين فإن الحكومة لم تكن تضع في حساباتها أن تعود موجة الصقيع مع حلول فصل الربيع، ودخول شهر آذار، وبالتالي عودة أصحاب البطاقات للمطالبة بحصتهم من مازوت التدفئة!.
ويقول الأهالي إنهم ومنذ أكثر من شهر تلقوا رسائل عن حجز دور تدفئة، لكنهم لم يستلموا مخصصاتهم، كما أن الـ 50 ليتر بالسعر الحر لم يحصل عليها الا القلة، في ظل تكتم الجهات المعنية عن إعلان حجم الكميات الموزعة، والتي في أحسن الأحوال لم تتعد الـ 5 ٪.وفي ظل هذا الواقع بلغ سعر "غالون" المازوت 20 ليتر في السوق السوداء 90 ألف ليرة سورية!، وتتجه اصابع الاتهام في توفر مازوت في هذه السوق نحو أصحاب حافلات النقل العمومي "السرافيس"، الذين يبيعون مخصصاتهم من المازوت، لكونها أكثر جدوى من العمل، وعليه بقيت مظاهر الازدحام مشهداً يوحد مختلف المحافظات السورية!!.