كشف "مدير عام الخطوط الحديدية" في سوريا، نجيب فارس، أنه تم الاتفاق على مشروع الربط السككي بين سوريا والعراق، في خطوة سوف تعزز وصول إيران إلى سوريا عبر السكك الحديدية.
وقال "فارس"، إنه على مدى ثلاثة أيام ماضية كان هناك اجتماعات مع مدير عام السكك الحديدية في العراق، وتمت مناقشة موضوع الربط السككي بين شبكة حديد سوريا وشبكة حديد العراق، وهي تكملة لسلسلة اجتماعات سابقة حول هذا الموضوع.
وأكد أنه تم الاتفاق على توحيد المواصفات الفنية والخدمية لشبكتي السكك الحديدية في البلدين، بما يتوافق مع المواصفات الفنية المعتمدة حاليا لدى اتحاد السكك الحديدية، بحيث أن القطارات السورية عندما تمر على الشبكة الحديدة العراقية تكون بنفس مواصفات نظيرتها العراقية، بحسب موقع "أثر برس".
وأشار إلى أنه حاليا في مرحلة إعداد الدراسات التنفيذية لتنفيذ محاور الربط، مضيفا "لم يتم تحديد مدة زمنية للانتهاء من المشروع لكون مشروع الربط السككي يعتمد على مراحل ومحاور قديمة معتمدة، ومحاور تكملة لتلك القديمة لتغطي كافة الحمولات التي ستخرج من المرافئ السورية باتجاه العراق وبالعكس، عبر شبكة الربط الحديدية".
وقال، إن الربط السككي سينعكس إيجابا على الشبكتين من ناحية نقل الترانزيت، كما سينشط التجارة بين البلدين، معتبرا أن المشروع هو عملية اقتصادية لكون هذه المشاريع لها جدوى اقتصادية وستنعكس إيجابا على الشبكتين من ناحية التجارة أولاً ومن ناحية تخفيض تكاليف النقل وذلك سينعكس على تنشيط الصناعات والتبادل التجاري بين البلدين.
وكان وقّع وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني، رستم قاسمي، نهاية العام الماضي، خلال زيارته إلى العراق، اتفاقا مع الجانب العراقي، يقضي ببدء الأعمال التنفيذية لمشروع الربط السككي بين شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بعد توقف دام 20 عاما، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، في 29 من كانون الأول الحالي.
ووفقا لوكالة "الطلبة" الإيرانية، فإنه بإنشاء هذا الخط، ستسمح شبكات السكك الحديدية الموجودة في العراق بربط إيران بسوريا، في طريق يمر من البصرة إلى بغداد ومنها إلى مدينة القائم على الحدود العراقية- السورية.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز نفوذ إيران بسوريا والعراق ولبنان، ويساهم بتسهيل وصول قوافل الحجاج الشيعة من أفغانستان وباكستان وإيران عبر العراق إلى سوريا، فضلا عن مكاسبه الاقتصادية بالنسبة لإيران التي سوف يسهل الخط الحديدي وصولها إلى البحر المتوسط.
متابعات