شهدت أسعار الفروج الحي في درعا ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ وصل سعر الكيلو الواحد إلى 8200 ليرة سورية (ثلاثة دولارات) لأسباب تتعلق بضعف الإقبال على التربية خلال فصل الشتاء.
ووفق لرئيس لجنة “مربّي دواجن درعا”، عزفت نسبة كبيرة من مربّي الدواجن (حوالي 75% منهم) عن العمل، بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية وتكاليف الإنتاج، وخساراتهم المتكررة في هذا القطاع.
وتحتل سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في 25 من شباط 2021.
قال أحد العاملين في محل شاورما في مدينة طفس شمالي درعا، إن التكلفة الرئيسة في صناعة الشاورما والفروج تعود دائمًا إلى الغاز المنزلي، إذ وصل سعر الأسطوانة الواحدة للغاز إلى 80 ألف ليرة (22 دولارًا)، وهي غير متوافرة بالسوق المحلية.
ولم يقتصر الارتفاع على الغاز في درعا، إذ ارتفع سعر الخبز ليبلغ سعر الكيس الواحد 1500 ليرة (50 سنتًا)، وكذلك سعر المواد التي ترافق الفروج والشاورما مثل مادة المايونيز والمخلل والبطاطا، فليتر زيت القلي الواحد بلغ سعره 7500 ليرة (حوالي دولارين)، وكيلو الثوم الواحد بلغ سعره أربعة آلاف ليرة (دولارًا ونصف الدولار).
وتشهد محافظة درعا أزمة في توزيع الغاز المنزلي حيث صار انقطاعه يمتد لثلاث شهور، علمًا أن نظام “البطاقة الذكية” المطبق في درعا منذ عام 2019، يفترض تسليم المواطن أسطوانة غاز كل 23 يومًا، ويؤثر تباعد مدة استلام الغاز على أسعاره في السوق المحلية، حيث تؤدي ندرة تواجده إلى رفع سعره.
ويعتمد أصحاب المطاعم على شراء أسطوانات الغاز من البسطات، والتي تؤّمن من خلال بيع بعض الأسر لمستحقاتها.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير من 19 صفحة قدمه لمجلس الأمن الدولي، يتناول بالأرقام واقع الوضع الإنساني في سوريا، فإن 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويعاني 60% منهم انعدام الأمن الغذائي.
متابعات