أخبار

بثينة شعبان: التضليلي الإعلامي ضد روسيا يذكر بالتضليل الإعلامي ضد سوريا

بثينة شعبان: التضليلي الإعلامي ضد روسيا يذكر بالتضليل الإعلامي ضد سوريا

قالت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية، الدكتورة “بثينة شعبان”، إن العملية العسكرية الروسية في “أوكرانيا”، خطوة ضرورية للحفاظ على أمنها القومي ومصالحها، معتبرة أنها «إيذان بصعود قطبين أساسيين في القرار الدولي هما روسيا والصين وتثبيت النظام العالمي الجديد».

وأضافت المستشارة الرئاسية خلال مقابلة مع قناة الإخبارية مساء أمس الأحد، أن «الغرب لم يترك لروسيا خيارا آخر في أوكرانيا بعدما تهرب من تعهداته بعدم توسع حلف الناتو شرقا وخسارة روسيا ستكون أكبر بكثير لو لم تتخذ هذه الخطوة وتبدأ عمليتها العسكرية الخاصة في دونباس».


وتحدثت “شعبان” عن الأزمة الحالية المرتبطة بتراكمات في العلاقة الروسية الغربية، حين واقفت “روسيا” على دخول “ألمانيا” الموحدة إلى الناتو بشرط عدم تحركه شرقاً وألا يزيد عدد أعضائه عن 12 دولة فيما هي اليوم 30 دولة، واعتبرت أن “سوريا” «عاشت نفس التجربة مع الغرب ونفاقه فعندما زار هنري كيسنجر سورية 1974 وتحدث عن ضرورة بدء عملية سلام وافقت سوريا على ذلك ووافقت على القرار الدولي 242 وخاضت عملية سلام من العام 1990 إلى العام 2000 وفي كل محطة كان الغرب لا يفي بوعوده ولا يصدق في كلامه».

المستشارة الرئاسية قالت إن الغرب الذي فرض الإجراءات القسرية الأحادية على “سوريا”، يقوم بذلك مع “روسيا”، «هنا تكون الفهم المشترك لسورية وروسيا تجاه القضايا الدولية والمواقف الغربية منها وكانت وقفة روسيا المشرفة مع سوريا في حربها على الإرهاب واستخدامها الفيتو في مجلس الأمن الدولي لصالح سوريا ومنع العدوان الغربي عليها».

وأضافت: «في ظل الضخ الإعلامي الغربي المضلل والمكثف لابد من الوقوف على الحقائق وإدراك أن أوكرانيا الملاصقة لروسيا هي شريك تاريخي واستراتيجي وحيوي ولا يمكن لموسكو أن تقبل بأن تكون كييف عضوا في الناتو أو أن تكون دولة نووية على حدودها لأن هذا يعني دمارا لروسيا ولذلك كان هذا القرار الروسي لتجنب خسارة أكبر».


واعتبرت أن «الغرب لا يطبق على نفسه ما يريد أن يطبقه على الآخرين بسبب النظرة الاستعلائية لديه تجاه باقي الشعوب فعلى سبيل المثال هل تقبل الولايات المتحدة بدخول المكسيك بحلف عسكري مع روسيا ونشر أسلحة نووية على أراضيها»، مؤكدة أن الضخ الإعلامي ضد “روسيا” يذكر بالضخ الإعلامي ضد “سوريا” من خلال فبركة الفيديوهات ونشر الأكاذيب، على حد تعبيرها.

وفي ختام حديثها، أكدت «أننا في سوريا على الجانب الصحيح من التاريخ وضمن الحلف الصحيح فالعلاقة السورية الروسية متينة وتاريخية وهي تتعزز اليوم ونتمنى أن يكون ما نشهده اليوم إيذاناً بتحول عالمي لصالح الشعوب وبانتهاء آخر مرحلة من العقلية الاستعمارية وأن تعي البشرية الحاجة الماسة لنظام عالمي جديد يحترم سيادة الدول والعلاقات بينها».


متابعات

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة