قال مندوب “سوريا” الدائم لدى “الأمم المتحدة” “بسام صباغ” أن “سوريا” تميزت حتى وقتٍ قريب بالاكتفاء الذاتي في الكثير من المنتجات الزراعية بينما تضطر حالياً لاستيرادها.
وخلال كلمته في مجلس الأمن الدولي أمس أوضح “صباغ” أن الإنتاج السوري من القمح قبل الحرب بلغ 2.5 مليون طن، فيما تستورد حالياً 1.5 مليون طن، لتوفير الخبز للمواطنين بسبب استيلاء القوات الأمريكية والمسلحين على إنتاج القمح السوري ونهبه وفق حديثه.
وأضاف “صباغ” أن الدولة السورية تبذل قصارى جهدها للارتقاء بالوضع الإنساني وتوفير الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار والعودة بـ”سوريا” إلى مسار التنمية المستدامة وضمان عودة المهجّرين إلى بيوتهم وحياتهم الطبيعة، مبيناً أن هذه الجهود تصطدم بعقبات كبيرة جراء الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي بما فيها فرض العقوبات التي ترتكبها الدول الغربية التي غلّبت مصالحها على أرواح ورفاه السوريين.
وعن ملف الكهرباء، قال “صباغ” أن “سوريا” كانت تنتج قبل الأزمة 9500 ميغا واط فيما لم يعد إنتاجها اليوم يتجاوز 2600 ميغا، وذلك جراء نهب القوات الأمريكية حوامل الطاقة من النفط والغاز وجرائم التنظيمات المسلحة و”التحالف الدولي” في محطات التوليد.
المندوب السوري لفت إلى انقضاء 8 أشهر على اعتماد مجلس الأمن القرار 2585 والذي تبقّى له مدة 4 أشهر فقط دون أن تلمس “سوريا” أي تقدم في تنفيذ مشاريع التعافي المبكر جراء غياب الإرادة السياسية لبعض الدول الغربية في تنفيذ مضمونه، متهماً الحكومة التركية بعرقلة تنفيذ القرار وإيصال المساعدات من مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى شمال غرب “سوريا”.